تواصلت مأساة الحرب في قطاع غزة مع استمرار القصف المتواصل على مناطق متفرقة، مما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تم انتشال جثامين ثلاثة ضحايا وإنقاذ جرحى من تحت الأنقاض بعد قصف منزل عائلة الحورانى في منطقة الصفطاوى شمال مدينة غزة.
كما شهدت منطقة مفرق الشهداء، المعروفة بمحور نتساريم، جنوب غزة، دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف، في حين استهدف الجيش الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتواصلت غارات الطيران الحربي الإسرائيلية على منازل المدنيين في مختلف أنحاء غزة، حيث استهدفت مناطق في حي الشيخ عجلين، تل الهوا، وأرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال المدينة، بالإضافة إلى المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات.
وفي مدينة دير البلح ومدينة رفح، سقط ضحايا وجرحى جراء قصف منازل لعائلات فلسطينية، مما أسفر عن إصابة طفل وارتقاء شخصين، وسط استمرار القتال والدمار الذي تشهده المدينتان.
ومع استمرار الحرب براً وبحراً وجواً، منذ السابع من اكتوبر الماضي، يتزايد عدد الضحايا ليصل الى 34,622 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 77,867 اخرين، في حين لا تزال آلاف الضحايا تحت الركام والطرقات، فيما تتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفيما يخص الجوانب السياسية للأزمة، تتجه الأنظار إلى رد حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرًا.
ومن المقرر أن ترسل الحركة وفدًا إلى القاهرة لمواصلة المباحثات، حيث تصبو "حماس" إلى تأكيد انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، خاصة من منطقة وادي غزة ومنطقة "نتساريم"، مع ضمان حرية الحركة بين الشمال والجنوب.
وتصر الحركة على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار، بالإضافة إلى تحديد دور تركيا كطرف ضامن، للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.