قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، (أوتشا)، أندريا دي دومينيكو، إن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بهدف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، أدت إلى تهجير قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين داخل غزة.
وبدوره حذر المسؤول الأممي في تصريحات لـ"العربي الجديد" من شبح المجاعة في جنوب قطاع غزة، وليس في الشمال فقط، إن لم يجر إدخال المساعدات الإنسانية الكافية، في ظل احتمال توسع اجتياح رفح.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحافي، عقده عبر تقنية الفيديو من القدس مع الصحافيين المعتمدين لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت دي دومينيكو الانتباه إلى أن إغلاق معبر رفح سيؤثر سلبا في دخول الوقود لدعم العمليات الإنسانية، وسيؤثر كذلك في دخول المواد الإنسانية الأساسية والحيوية، ودخول العاملين في المجال الإنساني.
نقص في الوقود
وشدد على أهمية الوقود بغية القيام بالعمليات الإنسانية، محذرا من أنه لدى الأمم المتحدة ما يكفي من الوقود لبضعة أيام فقط، وأن عدم دخوله سيؤدي إلى وقف العمليات الإنسانية بشكل كامل خلال أيام.
وأضاف أن فرق الأمم المتحدة الإنسانية في غزة لديها حوالي 30 ألف لتر من الديزل حاليا يمكنها الوصول إليها، مشيرًا إلى وجود وقود في مخازن في منطقة رفح وخانيونس، لكن لا يمكن الوصول إليها حاليا بسبب الوضع الأمني على الأرض.
تأثير اجتياح رفح على الغذاء
وتحدث المسؤول الأممي عن تأثيرات اجتياح رفح على الغذاء، وأشار إلى وقف أغلب عمليات توزيع الأغذية في جنوب غزة منذ الاثنين، لوجود جزء كبير من مستودعات الأغذية في المناطق المتأثرة بالأعمال العدائية في رفح.
وقدر أن مخزون المواد الغذائية لدى المنظمات الإنسانية في الجنوب سينفد خلال أسبوع.
وفي ذات السياق، أكد دي دومينيكو أنه إن لم يدخل أي وقود إضافي إلى غزة فإن ذلك سيؤثر سلبا كذلك بالمخابز الستة عشرة التي تدعمها المنظمات الإنسانية، وقد تضطر إلى تعليق عملها. وحذر كذلك من تأثير ذلك على علاج أكثر من 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.