فشل وفدا إسرائيل وحركة حماس، أمس الخميس في التوصل إلى اتفاق خلال جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وذكرت شبكة "سي.إن.إن." اليوم الجمعة، أن الجولة انتهت دون تحقيق تقدم يُذكر، حيث لم تتمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق ملموس، والنقاش الرئيسي خلال المحادثات كان حول طلب حماس بوقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعًا بدلا من ستة اسابيع.
ولكن أن إسرائيل رفضت هذا الطلب، معتبرة أنه لا يختلف عن نهاية فعلية للحرب.
وعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن وقف إطلاق النار لأشهر قد يجعل من الصعب استئناف الحرب في المستقبل.
ويرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقديم مثل هذا الالتزام الصريح مقدماً، حيث هدد العديد من شركائه الحاكمين اليمينيين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب دون شن هجوم بري كبير في رفح وتفكيك حماس.
وقالت حماس إن "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة"، وأكدت على تمسكها بموقفها، مؤكدة التمسك بمقترح الوسطاء الأخير، وهو الأمر الذي لم يجد تأييدًا من إسرائيل.
ومن جهة أخرى، دعت مصر كل من إسرائيل وحماس إلى إبداء "مرونة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في القطاع وصفقة تبادل أسرى.
والوزير سامح شكري اتفق مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن على "أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".
وجدّد شكري تأكيد "مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر 1,4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة"، مع تشديد الطرفين "على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم"، وفق البيان.