قال رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ مكتب حماس في الدوحة شكّل قناة اتصال فعالة، ولا مجال للتكهن بشأن مصيره، معلناً أن المكتب سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب في غزة وهناك حاجة للتواصل مع الحركة.
وأضاف، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي، أنّ محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، وعملية رفح أعادت الأمور إلى الوراء، مضيفاً أنّ المباحثات شهدت عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بطريقة وقف الحرب. ودعا وزير الخارجية القطري إلى "وضح حد للفظائع في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن".
وأعلن رئيس الوزراء القطري أن قطر أجرت تقييماً لوساطتها فيما يتعلق بالحرب على غزة، لكنها "ستبقى موجودة كوسيط متى كانت الحاجة لها"، وأشار إلى أن "دولة قطر لم توقف التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس رغم التحديات التي مرت بها".
ودعا رئيس الوزراء القطري، إلى تشكيل حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بناءً على توافق فلسطيني داخلي، موضحاً أنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة، "لأن الأولوية الآن هي لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع".
وكانت قطر قد أعلنت، الشهر الماضي، أنها تجري تقييماً لوساطتها بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وحينها كشف دبلوماسي أميركي في القاهرة مطلع على الاتصالات الخاصة بوساطة غزة. في حديث لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن "واشنطن حريصة كل الحرص على الوساطة القطرية"، ومؤكداً أن "هناك ثقة كبيرة بالدور القطري، باعتباره وسيطاً فاعلاً، يتمتع بثقة معظم الأطراف". وفي وقت لاحق من إعلان قطر، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة ترى أن دولة قطر وسيط لا غنى عنه في قطاع غزة.