أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، فتحها تحقيقاً في غارة غير محدّدة، يوم الاثنين، على سيارة تابعة لها في رفح، جنوبي قطاع غزة، قتلت أول موظف دولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان موظف الأمم المتحدة ويبهاف أنيل كالي في طريقه للمستشفى الأوروبي في رفح مع زميلة أصيبت أيضاً عندما استهدفت ضربة إسرائيلية السيارة. وقالت المنظمة الدولية إن الموظفة المصابة أردنية.
وبعد مقتل كالي يوم الاثنين، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "المناشدة العاجلة لوقف إطلاق نار إنساني فوري، ولإطلاق سراح جميع الرهائن"، وقال إن الحرب في غزة مستمرة في حصد الكثير من الأرواح "ليس من المدنيين فحسب، بل أيضاً من العاملين في مجال الإغاثة". بدوره، أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة شكلت لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤول عن الهجوم.
وتابع قائلاً "ما زالت التحقيقات في مرحلتها المبكرة، ويتم التحقق من تفاصيل الواقعة مع الجيش الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن هناك 71 موظفاً دولياً تابعاً للأمم المتحدة في قطاع غزة حالياً.
وفي تعليقها الوحيد على الأمر، أكدت البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة هوية كالي، أمس الثلاثاء، وقالت إنها تشعر "بحزن عميق" على فقده.
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن السيارة التي استهدفت في رفح ما أدى إلى مقتل موظف دولي للأمم المتحدة في غزة كانت في "منطقة قتال نشطة" في ذلك الوقت.
وأضاف الجيش أن "التحقيق الأولي الذي أجري يشير إلى أن السيارة أصيبت في منطقة أُعلنت منطقة قتال نشطة"، مؤكدا أنه "لم يتم إعلامه بمسار السيارة"، وأن "الحادث قيد المراجعة"، دون تحديد المسؤولية عن الهجوم.
ورداً على ما قاله الجيش الإسرائيلي، أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز، خلال مؤتمر صحافي: "تقوم الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات الإسرائيلية بحركة جميع قوافلنا، هذا هو الحال في أي مسرح عمليات وهذا إجراء تشغيلي معتمد". مضيفاً: "هذا ينطبق على الأمس (الاثنين)، أبلغناهم، وكانت المركبة تحمل وسماً واضحاً للأمم المتحدة".