زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء، بقيادة ممثلين عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، بناءً على تقرير من صحيفة "واللا".
وذلك في محاولة لتخفيف التوترات التي نشأت مؤخراً في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء في سياق العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في رفح، في إطار حربه ضد قطاع غزة.
وأوضح مسؤول إسرائيلي، في تصريح للصحيفة، إن "وفدا أمنيا إسرائيليا يقوده كبار المسؤولين في الشاباك القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في المخابرات العامة المصرية، في محاولة لحل الأزمة المحيطة بعملية الجيش الإسرائيلي في رفح وإغلاق معبر رفح". بحسب مصدر إسرائيلي.
وأكد التقرير أن المحادثات تهدف إلى تهدئة التوترات في العلاقات الإسرائيلية المصرية وتحسينها، خاصة بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لجزء من معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي فيه، مما أدى إلى إغلاقه منذ ذلك الحين.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين مصريين، بأن مصر تدرس خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب الأزمة الحالية التي بدأت عندما أخطرت إسرائيل مصر بشن العملية العسكرية وسيطرتها على معبر رفح.
وكانت مصر قد احتجت أمام الولايات المتحدة والدول الأوروبية على العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وقالت إنها تعرض معاهدة السلام للخطر.
وكما أعلنت وزارة الخارجية المصرية مؤخرًا أنها ستنضم إلى قضية جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية.
ويأتي اللقاء بين الوفد الإسرائيلي والمسؤولين المصريين بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين مسؤولي الجيش والاستخبارات الإسرائيليين والمصريين حول الهجوم المحتمل على رفح، حيث يعيش أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني.
وكانت إسرائيل قد أطلعت مصر على خططها بشأن رفح، وتعهدت للقاهرة أن معبر رفح، الذي تدخل منه مساعدات إنسانية للقطاع نقطة العبور، لن يتأثر، وأنه سيتم منح الفلسطينيين هناك أسابيع لإخلاء المنطقة بأمان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري مطلع على الأحداث قوله إنه "لم يتم تنفيذ أي من هذه التعهدات، حيث أعطتنا إسرائيل مهلة قصيرة للغاية بشأن دخول المعبر".