وقعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم السبت في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع.
وقد شهدت المدينة منذ أسابيع تصاعداً في العنف، مما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي بيان للجيش السوداني، أعلن عن دحر ما وصفه بـ"المليشيا الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، فيما نقلت مصادر عن قوات الدعم السريع أنها صدت هجوماً للجيش السوداني.
وذكر البيان أن قوات الدعم تتعمد قصف الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين بهدف إفراغ المخيمات من سكانها، بحسب بيان الجيش.
وأعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لفتح "مسارات أمنة" لخروج السكان من المدينة، داعية الأهالي إلى "الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب".
وتعتبر مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً لتوزيع الإغاثة في المنطقة، وقد شهدت زيادة في العنف مؤخراً مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن مستشفى جنوب الفاشر استقبل 454 ضحية منذ 10 مايو، مع توقعات بزيادة الأعداد بشكل كبير.
والقتال في السودان منذ منتصف أبريل 2023 أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، ودفع البلاد نحو حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.