شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي في قطاع غزة لليوم الـ231 على التوالي، مما أدى إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في ظل وضع كارثي بسبب الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات ومدفعية اسرائيلية واصلت غاراتها وقصفها العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومراكز إيواء النازحين، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والجرحى.
وفي رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمالي غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري وسط قصف جوي ومدفعي، بينما خرجت مستشفيات تلك المناطق عن الخدمة. وتعرضت المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة للقصف المدفعي.
واستمر اجتياح القوات الإسرائيلية لمخيم جباليا لليوم الثالث عشر، حيث تسيطر على العديد من الأحياء والمناطق المحيطة بها، مما أدى إلى وضع خطير للسكان.
وأكدت المصادر أن مستشفى العودة بتل الزعتر يعمل بحد أدنى من القدرة، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والموارد.
وفي مدرسة خليفة بن زايد بمشروع بيت لاهيا، اضطر مئات النازحين إلى مغادرتها بسبب سقوط قذائف اسرائيلية في محيطها، بينما تركزت القوات الإسرائيلية في المناطق الشرقية لمستشفى كمال عدوان، الذي يعمل بالحد الأدنى ويعد المستشفى الوحيد العامل في شمالي غزة بعد حصار مستشفى العودة.
وأكدت المصادر أن مستشفى العودة بتل الزعتر شهد بقاء 14 مستخدما فقط، برفقة 11 مصابا ومرافقتين لأطفال، رفضوا الإخلاء إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى.
واضطر مئات النازحين في مدرسة خليفة بن زايد بمشروع بيت لاهيا، مغادرتها بسبب سقوط قذائف إسرائيلية في محيطها.
وواصلت القوات الإسرائيلية حرق مربعات سكنية جديدة في وسط المخيم، والمناطق الشرقية الشمالية منه.
ويستمر إغلاق مدخل بلدة بيت حانون ومحاصرة النازحين في مدارس الإيواء القريبة، مع تعرض مدرسة غازي الشوا للقصف المدفعي مما أدى إلى إصابة 3 نازحين.
وفي ظل القصف، حذر مستشفى (شهداء الأقصى) بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة من توقف تقديم خدماته الطبية بسبب عدم توريد الوقود إليه، ويوجد 1200 مريض وجريح يعالجون فيه، بينهم 600 مريض فشل كلوي، وناشد المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50 ألف لتر من الوقود إليه خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.