ما حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت؟

تابع راديو الشمس

ما حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت؟

ما حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت؟

شارك المقال

محتويات المقال

الحياة هبة من الله تعالى، وهي نعمة عظيمة يجب الحفاظ عليها بكل ما أوتينا من قوّة، ولكن يُعاني البعض من أمراض خطيرة تُهدّد حياتهم.


ممّا يجعلهم بحاجة إلى زراعة أعضاء من أجل البقاء على قيد الحياة.


ويُمثّل التبرع بالأعضاء بعد الموت بارقة أمل لإنقاذ حياة الكثيرين، فهو يُتيح نقل أعضاء من شخص متوفّى إلى شخص حيّ بحاجة إليها، ممّا يُمكن أن يُساهم في إنقاذ حياته وإعادة الأمل له ولعائلته.


ما حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت؟


أجمع جمهور العلماء المسلمين المعاصرين على جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت، لما فيه من المنفعة العظيمة للمرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء، وإنقاذ أرواحهم من الموت.


الأدلة على إيجاز التبرع بالأعضاء بعد الموت


1- النصوص الشرعية


لم ترد نصوص صريحة تمنع التبرع بالأعضاء، بل وردت نصوص عامة تدل على جواز التصدق بأعضاء الجسم بعد الموت، مثل قوله تعالى: "وَتَوَاعَدُوا بِالْمَصَدِقَةِ فَلَمْ يُوَفُّوا وَلَكِنْ كَفَرُوا" (البقرة: 271).


كما وردت أحاديث تدل على جواز التصدق بأعضاء الجسم بعد الموت، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات وله شيء لم يقضه من صلاة أو صوم قضاه عنه وليُّه" (رواه البخاري).


2- مصلحة الأحياء مقدمة على مصلحة الأموات


حياة الإنسان من أهم المقاصد الشرعية، ونقل الأعضاء من الأموات إلى الأحياء يُساهم في إنقاذ أرواحهم وتحسين حياتهم.


3- الإجماع العملي


مارس المسلمون عبر التاريخ التبرع بالأعضاء بعد الموت، ولم يُنكر عليهم أحد من العلماء ذلك.


شروط لجواز التبرع بالأعضاء


1- أن يكون المتبرع راضياً بالتبرع طواعية


2- أن لا يكون هناك ضرر على المتبرع من أخذ الأعضاء.


3- أن يتم أخذ الأعضاء بعد التأكد من وفاة المتبرع موتاً محققاً.


4- أن يتم أخذ الأعضاء بطريقة شرعية لا تُنتهك حرمة الميت.


اختلاف رأي المذاهب الفقهية حول هذا الأمر


1- الحنفية والمالكية: يُحرّمون التبرع بالأعضاء بعد الموت، استنادًا إلى أحاديث نبوية تُحرّم تشويه الجسد بعد الموت، واعتقادًا منهم بأنّ ذلك يُعتبر مثلة للميت.


2- الشافعية والحنابلة: يُجيزون التبرع بالأعضاء بعد الموت، استنادًا إلى مبدأ "سدّ الذرائع".


حيث أنّ التبرع بالأعضاء يُمكن أن يُنقذ حياة إنسان آخر، ممّا يُعتبر مصلحة راجحة تُبيح ما قد يُعتبر محرّمًا في الظروف العادية.


3- المذهب الظاهري: يُحرّم التبرع بالأعضاء بعد الموت، استنادًا إلى ظاهر النصوص الشرعية التي تُحرّم المسّ بجسد الميت.


طالع ايضًا

ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول