تواصل قوات الجيش الإسرائيلي شن حملات اقتحامات واعتقالات في مدن وقرى الضفة الغربية، ضمن عملية شبه يومية أخذت في الازدياد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتتخلل تلك الحملات مواجهات بين القوات والشبان الفلسطينيين الذين ارتقى المئات منهم منذ السابع من أكتوبر.
إصابة شرطي في هجوم عند باب الخليل في القدس
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر اليوم الإثنين بإصابة شرطي إسرائيلي.
وعلى الفور أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب البلدة القديمة في القدس، واستنفرت في المنطقة وخصوصا في منطقة باب العامود.
وفجر الاثنين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في بلدة كفردان غرب جنين شمالي الضفة الغربية. وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مجاهديها "يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي المقتحمة لبلدة كفردان ويستهدفون آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة".
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة صوريف شمال الخليل، وبلدة بيتا جنوب نابلس، واعتقلت شابين من منزليهما في مخيم عقبة جبر بأريحا.
بينما شرعت جرافات الجيش بهدم محلين تجاريين في بلدة حزما شمال شرق القدس، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستهداف مقاومين قوات الجيش على حاجز سالم، قرب جنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي اعتقلت الشاب معن العلامي خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربية.
مسيرات في جنين وطولكرم تنديداً بمجزرة رفح
ونظمت فعاليات جنين ومخيمها، مسيرة ووقفة منددة بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي في رفح وراح ضحيتها عشرات الضحايا والجرحى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن المسيرة جابت شوارع جنين والمخيم واستقرت على الدوار الرئيسي، وندد المشاركون بالمجزرة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.
في الشأن ذاته، أفادت "وفا" بأن مسيرات حاشدة انطلقت في مدينة طولكرم ومخيميها، نصرة لغزة وتنديدا بمجزرة رفح. كما شاركت جموع غفيرة من أبناء مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة عنبتا شرق المحافظة، بمسيرات مماثلة جابت الشوارع والأحياء.
ارتقاء طفل في الخليل
وارتقى طفل فلسطيني وأصيب شاب مساء الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل، في حين واصلت قوات الجيش اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان مقتضب- إن الهيئة العامة للشؤون المدنية -وهي جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي- أبلغتها بارتقاء الطفل مجد شاهر عرامين (14 عاما)، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلدة سعير.
كما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعشرات المستوطنين حي الشيخ جراح في القدس، حيث أغلقت قوات الجيش المداخل المؤدية للحي.