تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش ومجلس الحرب حول كيفية التعامل مع أزمة الأسرى في قطاع غزة.
بينما يفضل القادة العسكريون التوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن، يتمسك نتنياهو بمواصلة القتال، مما أدى إلى قطيعة بينه وبين وزير الدفاع يوأف غالانت منذ أسبوعين.
تصاعد الخلافات
وفقًا لمراسل الشؤون السياسية في القناة الـ11، سليمان مسود، فقد أبلغ نتنياهو المراسلين العسكريين أنه سيبحث مع غالانت القضايا التي تم التطرق إليها في مؤتمر صحفي علني منتصف مايو/أيار الجاري.
وكان غالانت قد هاجم نتنياهو بشكل غير مسبوق بسبب أهداف الحرب، مطالبًا بعدم وجود حكم عسكري إسرائيلي في غزة بعد الحرب. لكن نتنياهو لم يناقش هذا الأمر مع غالانت، مما يؤكد الفجوة العميقة بينهما.
تفكيك مجلس الحرب
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ13، سيفي عوفاديا، إلى أن مجلس الحرب سيتفكك لتجنب مطالبات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانضمام إليه، وبذلك، ستنتقل معظم القرارات إلى مجلس الوزراء الموسع.
موقف الجيش من صفقة التبادل
فيما يتعلق بصفقة التبادل، أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، أن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، لم يقدم تنازلات حتى الآن، في حين لا يريد نتنياهو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأوضح هيلر أن الجيش يعترف بعجزه عن استعادة الأسرى أحياء من خلال العمليات العسكرية، مؤكداً أن الأولوية الآن هي استعادة الأسرى، حيث يمكن للجيش اختلاق ذرائع لاستئناف القتال مستقبلاً.
مضيفا أن "هذا ما دفع اللواء نيتسان ألون المسؤول عن ملف الأسرى لليأس وإعلان أنه غير قادر على التوصل لاتفاق في ظل هذه الأوضاع".
توقعات متحدث الجيش السابق
وفي تصريح لقناة الـ13، أكد المتحدث السابق باسم الجيش، رونين مانيليس، أن الحرب تدور في حلقة مفرغة وبعيدة عن الانتصار المطلق.
وأوضح أن هناك ثلاثة احتمالات للتطورات القادمة: الأول هو فرض إنهاء الحرب من قبل محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، وهو الاحتمال الأقرب للواقع، خصوصاً بعد مقتل جندي مصري برصاص إسرائيلي.
الاحتمال الثاني هو توقف الحرب بشكل جزئي مع استمرار العمليات الإسرائيلية دون تحقيق نصر واضح.
أما الاحتمال الثالث فهو وقف الحرب من جانب واحد من قبل إسرائيل من منطلق قوة، مما يعالج القضايا الإستراتيجية ويعيد الأسرى إلى ذويهم والسكان الإسرائيليين إلى منازلهم.
طالع أيضًا:
منظمات دولية تطالب بوقف الحرب في غزة وتسهيل المساعدات الإنسانية