أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بغزة، اليوم الأربعاء، في حين قالت المقاومة الفلسطينية إنه استهدفته في رفح جنوبا وبيت لاهيا شمالا.
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، السيطرة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، المعروف باسم "محور فيلادلفيا".
وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي إنه "في الأيام القليلة الماضية، سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا".
وادعى أن "فيلادلفيا كان بمثابة أنبوب الأكسجين لحماس، والذي من خلاله يتم تهريب الأسلحة بانتظام إلى قطاع غزة".
وأضاف هاغاري: "يأتي هذا الإنجاز نتيجة التحرك العملياتي الذي قادته الفرقة 162 التي تقاتل في منطقة رفح خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وزعم أن "قوات الجيش الإسرائيلي عثرت على طول المحور على عشرات المنصات التي كانت جاهزة لإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".
وادعى أن "حماس استغلت منطقة فيلادلفيا، وأقامت هذه البنى التحتية على بعد عشرات الأمتار فقط من الحدود مع مصر، حتى لا نهاجمها".
وأقر هاغاري بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح "تقاتل في بيئة معقدة، وهناك العديد من المسلحين في المنطقة".
وتعني سيطرة إسرائيل "عمليا" على كامل محور فيلادلفيا، إن صحت، قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر رسميا، وإطباق حصارها العسكري على كامل القطاع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد شهود عيان، سيطرة الجيش الإسرائيلي بريا على ثلثي محور فلادلفيا، حيث تتمركز الآليات العسكرية فوق تل زعرب، وهو منطقة مرتفعة مجاورة للمحور، ما يمكنها من كشف بقية المحور وصولاً إلى شاطئ البحر.
استهداف جنود الجيش
في المقابل، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتليها جنوبي القطاع، فجّروا عبوة رعدية في قوة من جنود الجيش قوامها 15 جنديا وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق رفح.
وقالت القسام إن مقاتليها قتلوا، أمس الثلاثاء، 6 جنود إسرائيليين استهدافا وقنصا، وذلك خلال عملية مركبة، استُدرِجَت فيها قوة إسرائيلية لكمين قرب مدرسة الشوكة شرق رفح.