القى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب مساء أمس الجمعة، نداءً لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث دعا إسرائيل وحركة حماس إلى التوصل إلى اتفاقية تفضي إلى وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى.
وعلى الرغم من عدم تأكيد إسرائيل التزامها الصريح بمضمون خطاب بايدن، إلا أن حماس عبرت عن استعدادها للتعامل بشكل إيجابي في حال تأكيد إسرائيل الالتزام بالمقترح.
مقترحات بايدن
وأوضح بايدن مقترحًا مكونًا من ثلاث مراحل لإنهاء النزاع، حيث تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع مناطق غزة المأهولة، متبوعة بتبادل الأسرى وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم.
وكما أكد أن المرحلة الأولى من الاقتراح تتضمن وقفاً كاملاً وتامًا لإطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية وإطلاق سراح بعض الرهائن الفلسطينيين، مع فتح باب المفاوضات لتحقيق وقف دائم للنزاع.
وستتم زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع ورفعها إلى حمولة 600 شاحنة يوميًا، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة.
وأشار بايدن إلى أن إسرائيل قدمت "خارطة طريق" جديدة نحو السلام الدائم في غزة، داعيًا حماس لقبول الصفقة كونها فرصة لإنهاء النزاع.
وتابع "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام.
ودعا الديمقراطي البالغ 81 عاما حماس إلى قبول المقترح، قائلا إن الحركة الفلسطينية "يجب أن تقبل الصفقة".
وأضاف الرئيس الأميركي "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".
وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وإعادة رفات من تبقى من الرهائن.
ولم يتطرق بايدن بتفصيل إلى الأحداث الأخيرة، مثل الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، لكنه أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة.
ويأتي إعلان الاقتراح بعد فشل عدة محاولات لوقف النزاع، في ظل تمسك حماس بضرورة وقف دائم لإطلاق النار، بينما تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية للتصدي لحماس.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.