يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في قطاع غزة لليوم الـ245 على التوالي، حيث نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً، مما فاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع المحاصر.
وقد أسفر التصعيد المستمر عن نزوح أكثر من 95% من سكان غزة، وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في القطاع، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى.
واستهدفت الغارات منازل، مراكز إيواء، وتجمعات للنازحين، وشوارع رئيسية، مما زاد من حجم المأساة الإنسانية.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الجيش الإسرائيلي قتل رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري في غارة على مبنى للبلدية وسط القطاع ليلة أمس الخميس، قائلا إنها جريمة حرب تهدف إلى "خلق الفوضى ومضاعفة الأزمة الإنسانية".
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدفت المدفعية مناطق شرقي بلدة القرارة شمال خانيونس.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي اجتياحها البري لأحياء واسعة، فيما تستمر عمليات التوغل شرق المحافظة الوسطى لليوم الرابع على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
وقد أسفر القصف عن ارتقاء ستة أشخاص من عائلة الرفاتي شمال مخيم المغازي، بالإضافة إلى قصف المدفعية لمناطق غرب مسجد الزعفران ومحيط ملعب الشباب في المخيم.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي فتحت النار فجر اليوم الجمعة شرق مخيم البريج، مما أدى إلى إصابة عدد من السكان وارتقاء اثنين آخرين بعد استهداف منزل عائلة الأشرم بالقرب من مسجد السلام بحي الصبرة جنوبي غزة.
وكما اندلع حريق في محيط دوار أبو الروس في مخيم البريج نتيجة القصف المتواصل.
وكما تعرض حي تل السلطان غربي رفح لسلسلة من الغارات الجوية العنيفة.
وفي دير البلح، استهدفت الطائرات الحربية المنطقة الشرقية بالتزامن مع القصف المدفعي المستمر، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات، مما زاد من حجم الدمار والخسائر البشرية في القطاع.
ويتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط دعوات دولية لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع المحاصر.