أعلنت قطر أمس الخميس أن حركة حماس ما زالت تدرس المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل في قطاع غزة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الوسطاء لم يتلقوا حتى الآن ردًا من حماس على المقترح الجديد، مشيرًا إلى أن الحركة ما زالت في مرحلة دراسة العرض.
وأكد الأنصاري أن جهود الوساطة المشتركة التي تبذلها قطر مع مصر والولايات المتحدة مستمرة، داعيًا إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وتجنب التقارير الإعلامية غير الدقيقة بسبب حساسية المفاوضات الجارية.
وأفاد مصدر مصري لقناة "القاهرة الإخبارية" أمس الخميس بأن قادة حماس أبلغوا القاهرة بأنهم يدرسون مقترح وقف إطلاق النار بجدية وإيجابية، مع وعد بالرد خلال الأيام المقبلة.
وتضمن المقترح الذي تحدث عنه بايدن في خطابه بالبيت الأبيض في 31 مايو، خطة من ثلاث مراحل: الأولى تشمل تبادل الأسرى، والثانية تتضمن إدامة وقف إطلاق النار، والثالثة تركز على إعادة إعمار غزة.
وعلى الرغم من ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط على مناقشة هذه الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكداً إصراره على عدم إنهاء العمليات العسكرية إلا بعد تحقيق جميع الأهداف المحددة.
وفي المقابل، أوضحت حماس أنها ستتعامل مع المقترح بإيجابية رغم أنه ليس جديدًا، بل يمثل اعتراضًا إسرائيليًا على مقترح الوسيطين المصري والقطري الذي تسلمته الحركة في 5 مايو ووافقت عليه مع الفصائل الفلسطينية في اليوم التالي، بينما رفضته إسرائيل معتبرة أنه لا يلبي شروطها.
وفي وقت سابق، علّق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على المقترح الذي أعلن عنه بايدن، قائلاً: "نحن رحبنا بما ورد على لسان بايدن بخصوص وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي"، قبل أن يستدرك: "إلا أن الورقة التي يعتمد عليها المشروع الأميركي، وهي الورقة الإسرائيلية، ليست فيها أي إشارة إلى وقف العدوان والانسحاب".
مضيفا في تصريح لوكالة رويترز الخميس: "المقترح الإسرائيلي يحكي عن مفاوضات مفتوحة بلا سقف وعن مرحلة تستعيد فيها إسرائيل الأسرى ثم يستمر في الحرب. لقد أخبرنا الوسطاء أن هذه الورقة غير مقبولة".