نفت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التقارير التي تحدثت عن استخدام الرصيف البحري في العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل امس السبت لاستعادة أربعة أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكدت سنتكوم في بيانها الصادر اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي استخدم منطقة جنوب الرصيف في عمليته، مشيرة إلى أن الرصيف المؤقت على شاطئ غزة أُنشئ فقط لغرض نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتحدثت تقارير سابقة عن دخول القوات الإسرائيلية لمخيم النصيرات بغطاء إنساني عبر سيارات مساعدات قادمة من الرصيف البحري العائم، ولكن القيادة المركزية الأميركية أوضحت أن هذا الادعاء غير صحيح.
وأظهرت لقطات فيديو السبت لحظة إجلاء الجيش الإسرائيلي للمحتجزين الأربعة من أمام الرصيف البحري الأميركي.
وأفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن "خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل" ساعدت في إعادة المحتجزين الأربعة.
وأكد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" مشاركة الخلية الأميركية في العملية مع القوات الإسرائيلية، موضحاً أن الفريق الأميركي يدعم إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي بجمع المعلومات حول المحتجزين، وأشار إلى عدم وجود قوات أميركية على الأرض خلال العملية.
وفي سياق متصل، نقل مدير مكتب الجزيرة وليد العمري أن الولايات المتحدة ربما ساعدت في استعادة المحتجزين الأربعة.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد ذكرت سابقاً أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل التخطيط للعمليات الخاصة والدعم الاستخباراتي، وفقًا لمسؤول دفاعي أميركي، والذي أشار إلى أن المساعدة تشمل تقديم معلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع.
وفي أعقاب العملية العسكرية، ارتقاء 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 جريح نتيجة القصف المدفعي والجوي العنيف الذي استهدف مخيم النصيرات، ما أسفر أيضاً عن مقتل ضابط في القوات الخاصة الإسرائيلية.
ورغم قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أعمال إبادة جماعية، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.
وفي إطار الجهود الإنسانية، أعلن الجيش الأميركي مساء السبت عن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف المؤقت على ساحل القطاع، والذي تضرر بسبب عاصفة في مايو.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة "إكس" أن إيصال المساعدات بدأ أمس السبت، حيث تم نقل نحو 492 طناً من المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة.