دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رئيس كتلة "المعسكر الوطني" ووزير الحرب بيني غانتس إلى التراجع عن قرار الانسحاب من حكومة الطوارئ التي شكلت بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وداعيًا إلى الوحدة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
وأكد نتنياهو في بيان نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، "هذا زمن الوحدة وليس زمن الانقسام. ويجب أن نبقى متحدين من الداخل في مواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا. أدعو بيني غانتس: لا تترك حكومة الطوارئ، لا تتخلى عن الوحدة"
وجاءت دعوة نتنياهو بعد إعلان الجيش الإسرائيلي "تحرير" أربعة رهائن كانوا محتجزين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر حكومية في غزة أن العملية الإسرائيلية أسفرت عن سقوط أكثر من 210 ضحية فلسطينية وإصابة مئات اخرين.
وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تحرير الرهائن، قرر غانتس تأجيل مؤتمر صحافي كان من المقرر عقده لإعلان استقالته من حكومة الطوارئ.
وأكد غانتس أنه "إلى جانب الفرحة المبررة بالإنجاز، يجب أن نتذكر أن جميع التحديات التي تواجهها إسرائيل لا تزال قائمة. لذلك، أقول لرئيس الحكومة والقيادة بأكملها: حتى اليوم يجب علينا أن ننظر بمسؤولية إلى ما هو صحيح وممكن للمضي قدما".
وأشار متحدثون باسمه إلى أنه تقرر تأجيل المؤتمر الصحافي دون تحديد موعد جديد، علما بأن رحيله لا يشكل تهديدا فوريا لائتلاف نتنياهو المكون من 64 مقعدا من إجمالي 120 في الكنيست
وفي سياق متصل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الشاباك أخطر غانتس في وقت سابق هذا الأسبوع عن عملية إعادة الرهائن الأربعة من النصيرات، ما دفع غانتس إلى تأجيل مؤتمره الصحافي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء امس السبت، بأن غانتس يعتزم إجراء مشاورات سياسية مع مقربيه ومسؤولين في كتلة "المعسكر الوطني" التي يقودها، لتحديد موعد استقالته من الحكومة، في ظل الخلافات مع نتنياهو على عدة قضايا تتعلق بإدارة الحرب على غزة وقانون التجنيد.
وصرح محللون سياسيون أن استقالة غانتس قد تشير أيضا إلى تضاؤل فرص نجاح أحدث الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، ويرون أن احتمالية التوصل إلى اتفاق كانت ستعني ترجيح بقائه في منصبه.