أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عن وقف مؤقت تكتيكي محلي للنشاط العسكري على الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين، ومن ثم شمالاً، من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 7 مساءً يومياً، وحتى إشعار آخر.
وجاء ذلك في بيان نشره الجيش عبر "تليغرام"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة بدأت أمس السبت، وتأتي بعد مناقشات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كجزء من الجهود الإنسانية.
فشل الجهود الدبلوماسية في تحقيق هدنة
يأتي هذا الإعلان في وقت فشلت فيه الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة خلال عيد الأضحى، كما فشلت الجهود لإعادة فتح معبر رفح بشكل استثنائي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشترط مصر انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من المعبر وإنهاء سيطرته عليه لإعادة تشغيله، بعد أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو الماضي.
جهود مصرية لإيصال المساعدات
أكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد" يوم الجمعة الأخير، أن القاهرة تبذل جهوداً حثيثة لإنفاذ المساعدات إلى الفلسطينيين وإنهاء سيطرة إسرائيل على معبر رفح لضمان حرية الحركة عليه وخروج المصابين والمسافرين.
وأوضح المصدر أن مصر تعارض إقرار سياسة الأمر الواقع التي تعمل عليها حكومة إسرائيل لتشغيل المعبر تحت سيطرتها، مؤكداً أن هذا الموقف يأتي بتوافق وتنسيق مع حركة حماس.
مقترح لإدخال المساعدات عبر "بوابات آمنة"
برز هذا الأسبوع مقترح جديد لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة براً، قدمه الملياردير الأسترالي أندرو فورست.
ويقترح فورست إنشاء "نظام بوابات آمنة" على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، يمكن من خلاله توصيل 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية يومياً.
وأوضح فورست أن المشروع تم العمل عليه بالتشاور مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن هذه البوابات ستُراقَب عن بعد من قبل طرف ثالث ولا تفرض أي التزامات مالية على إسرائيل، كما أنها تحترم الخطوط الحمراء.
وأكد فورست أنه سيعمل من جهة قطاع غزة مع المجتمع والمنظمات والوكالات الفلسطينية لضمان وصول المساعدات بفعالية وأمان.