نفذت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، فجر اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ضابط وحدوث خسائر مادية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأفاد مصدر عسكري لـ"سانا" أن الغارات الإسرائيلية تمت باستخدام طائرات مسيرة في حوالي الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت عالمي، استهدفت مواقع للجيش السوري في ريفي القنيطرة ودرعا.
وأوضح المصدر أن الهجمات أسفرت عن "ارتقاء ضابط وتسببت في خسائر مادية جسيمة".
وتأتي هذه الغارات ضمن سياسة متكررة لإسرائيل في استهداف مواقع عسكرية في سوريا، حيث تستهدف عادة أهدافًا تتعلق بالنفوذ الإيراني وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى تدمير مخازن الأسلحة والذخائر والمواقع العسكرية للنظام السوري.
وأسفرت غارة في الثالث من يونيو/حزيران الحالي على شمال سوريا عن مقتل 16 عنصرا من مجموعات موالية لطهران، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورغم ندرة التعليقات الرسمية من السلطات الإسرائيلية حول هذه الضربات، إلا أن إسرائيل تشير بشكل متكرر إلى عدم تسامحها مع توسيع وجود إيران العسكري في المنطقة، مؤكدة على حقها في حماية حدودها وأمنها القومي.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تزايدت الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، ما يعكس التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة.
ونادرا ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في جوارها.