أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة "إكس" استعداده لتحمل الهجمات الشخصية كجزء من استراتيجية الدفاع، شريطة أن تتلقى إسرائيل الإمدادات العسكرية اللازمة من الولايات المتحدة.
قال نتنياهو، في مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، يوم الثلاثاء الأخير، إنه "من غير المعقول أن تقوم الإدارة (الأمريكية) في الأشهر القليلة الماضية بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل".
وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أن "مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه له".
مضيفا: "كان الأمر مزعجا ومخيبا للآمال بالنسبة لنا، بقدر ما كان غير صحيح أيضا، ومن الصعب جدا معرفة ما كان يدور في ذهنه (نتنياهو) بالضبط".
ومنذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، قدمت الولايات المتحدة دعما عسكريا كبيرا لإسرائيل، مما شمل شحنات من الأسلحة والمتفجرات بقيمة مليارات الدولارات.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في 9 مايو/ أيار الماضي، أن واشنطن جمدت شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل، وتقوم بمراجعة الشحنات الأخرى على ضوء العمليات العسكرية.
وحذرت واشنطن حينها بتعليق بعض إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت هجوما واسعا على مدينة رفح المكتظة بالسكان، جنوبي قطاع غزة.
ووقعت تل أبيب في أوائل يونيو/ حزيران الجاري، صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
ووقع بايدن في أبريل/ نيسان الماضي، حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليارات دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
تأثير الأزمة الإنسانية
أثارت الحرب على غزة أزمة إنسانية واسعة وعزلة دولية لإسرائيل، وتسببت في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية، بسبب الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.