قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية المحتلة، إن الهدنة التكتيكية اليومية التي أعلنتها إسرائيل في جنوب غزة، لم تؤثر إيجابا في وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وحذر "بيبركورن" خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، وأنها من الممكن أن تزيد من حدة الأزمة الصحية في البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي، هدنة إنسانية تكتيكية يوميا تستمر لعدة ساعات على طريق رئيسي في شرق رفح.
وأكد "بيبركورن" أن هذه الهدنة أحادية الجانب لم تؤثر أبدًا على مسألة وصول المساعدات لسكان قطاع غزة.
من جانبه، أكد ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ، أن المساعدات قليلة جدا، وذلك بسبب صعوبة التوجه إلى معبر كرم أبو سالم (لمرور البضائع مع إسرائيل) وتسلم المساعدة الإنسانية نظرا لغياب الأمن، مشددا على ضرورة زيادة كميات الوقود المطلوبة لإنتاج الكهرباء الضرورية لتشغيل المستشفيات والمخابز.
تأثير ارتفاع درجات الحرارة في غزة
من جهة أخرى، أكد "بيبركورن" خطورة ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة، الأمر الذي قد يزيد من تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون، خاصة مع سوء الوضع الصحي في البلاد.
وأضاف: "خلال الأسابيع والأشهر الماضية، العديد من الفلسطينيين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي، وهذه الأمور مجتمعة قد تسبب زيادة في انتشار الأمراض، بسبب تجمع عدد كبير من السكان في منطقة محدودة".
وشدد على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تلوث المياه، فضلا عن تلف المخزون من المواد الغذائية، وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض، لاسيما في ظل تحذيرات برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أزمة صحية عامة مرتقبة في الأفق في غزة، بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والمواد الطبية.
وتسببت الحرارة الشديدة في وفاة المئات على مستوى العالم مع بدء فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
واندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي، وأسفر عنها سقوط أكثر من 37 ألف شهيد، و قرابة 90 ألف مصاب، فضلا عن آلاف المفقودين.
طالع أيضا: رقم صادم.. الأونروا تكشف حجم النفايات المتراكمة في قطاع غزة