المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لاحتمال توسيع النزاع مع حزب الله

بدأت المستشفيات في شمال إسرائيل الاستعداد لاحتمال توسيع النزاع بين إسرائيل وحزب الله، استعداداً لأسوأ السيناريوهات المحتملة في ظل التوترات المتزايدة بين الطرفين.

ووفقًا لما نقله موقع "واينت" الإلكتروني أمس الخميس، تمت محادثات الأسبوع الماضي بين مسؤولين في المستشفيات الشمالية ووزارة الصحة، حيث طُلب من المستشفيات زيادة مخزونات الدم وتعزيز الاستعدادات الطبية الضرورية.

وعلى الرغم من عدم تلقيها تعليمات محددة بشأن الاستعداد لحالات حرب محتملة، فإن المستشفيات قد بدأت في تنفيذ خطط "ظلام دامس" و"جزيرة معزولة"، التي تتضمن استعدادات لفترات طويلة من انقطاع الكهرباء وعزل المستشفيات عن الطرق الموصلة إليها.

ومن بين هذه المستشفيات، يبرز مستشفى "رمبام" في حيفا، الذي يعتبر أكبر المستشفيات في الشمال، حيث تم تجهيز 900 سرير تحت الأرض مع إمكانية التوسع لإضافة 800 سرير إضافي في حال الضرورة.

وكما تقوم مستشفيات أخرى مثل "هَعيمق" في العفولة بزيادة سعة استيعابها لتستقبل حالات إصابات متزايدة، وزيادة عدد الأسرة فيه من 150 إلى 300 سرير، إضافة إلى إجراء تدريبات على استقبال مصابين كثر في هجمات متزامنة.

وفي إطار التحضيرات، بدأت مستشفى "بوريا" في إسرائيل بإنزال أقسام تحت سطح الأرض، بينما يستعد مستشفى "زيف" في صفد لمواجهة التحديات المتوقعة، نظراً لقربه من الحدود اللبنانية.

وأكد مدير المستشفى، د. ماؤور مامان، على ضرورة تحسين الجهوزية وتجهيز الموظفين لسيناريوهات الحرب المحتملة، مشيراً إلى أن استدعاء قوات الاحتياط قد يؤدي إلى نقص في القوى العاملة، مما يعزز من أهمية الاستعداد الذاتي للمستشفيات.

ويستعد مستشفى "بوريا" لإنزال أقسام تحت سطح الأرض.

ويتوقع أن يتعرض مستشفى "زيف" في صفد لإطلاق نار متواصل، كونه الأقرب إلى الحدود اللبنانية.

وبعث مديره، بروفيسور سلمان زرقا، رسالة إلى العاملين ودعاهم فيها إلى الاستعداد لسيناريو الحرب.

وطالبهم بالوصول إلى المستشفى على الفور في حال نشوب حرب والاستعداد للبقاء في المستشفى لمدة 24 ساعة على الأقل.

وفي سياق متواصل، بعث مدير مركز الطبي للجليل في نهريا، بروفيسور مسعد برهوم، بياناً للعاملين داعياً إياهم للجهوزية الكاملة والاستعداد لمواجهة أي تطورات غير متوقعة في المنطقة.

ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وتتزايد الاستعدادات العسكرية من الجانبين، مما يثير المخاوف من اندلاع نزاع مسلح جديد قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية في المنطقة الشمالية من إسرائيل.