أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين أمس الخميس، أن الولايات المتحدة قد بدأت بنقل بعض الأصول العسكرية إلى منطقة قرب لبنان وإسرائيل.
وذلك تحسبًا لتصاعد الأزمات الإقليمية المحتملة ولضمان استعدادها لإجلاء مواطنيها في حال اندلعت صراعات واسعة النطاق في المنطقة.
وبحسب ما أوردت شبكة "أن بي سي نيوز"، فإن الإجراءات الأمريكية تأتي في سياق مخاوف متزايدة من توسع نطاق الصراعات على حدود لبنان، والتي قد تتداعى إلى تأثيرات سلبية على الأمن الإقليمي.
وقد تم نقل سفينة هجومية برمائية إلى البحر الأبيض المتوسط في الأيام القليلة الماضية، لتعزيز القوات البحرية الأمريكية في المنطقة وتحسين قدرات الاستجابة العسكرية.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه السفينة ستكون جاهزة لأداء مهام إجلاء الأميركيين المقيمين في المنطقة، بالإضافة إلى دعم القوات الإسرائيلية في حال حدوث أزمات طارئة.
وكما سيتم استخدامها لأغراض أخرى، منها ردع أي توسعات محتملة لحزب الله وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، تتجه الأنظار أيضًا نحو التصاعد المتزايد في إطلاق النار على جبهة لبنان، ما يزيد من حدة المخاوف الأمنية في المنطقة.
وتعبر الخطوات الأمريكية عن التزام واشنطن بتعزيز الاستقرار ودعم حلفائها، في ظل استمرار التوترات الإقليمية والمخاوف من تصاعد النزاعات.
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة مساعيها لتقديم الدعم اللازم لإسرائيل، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة على حدودها الشمالية، حيث تسعى إسرائيل لإقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية للحد من تهديدات حزب الله.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يعكف القادة العسكريون والسياسيون على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تطورات غير متوقعة، وضمان سلامة المواطنين والاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وعلى الرغم من ضغوط إدارة بايدن، تصر إسرائيل على رغبتها في مهاجمة حزب الله.
وبحسب مسؤول أميركي مطلع على المحادثات، ترغب إسرائيل في "إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية".
وأشار مسؤول إسرائيلي أن "إسرائيل تريد إبعاد حزب الله عن الحدود وتدفع نحو التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن إذا لم ينجح ذلك فإن قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة لاستخدام القوة".
وهذا وقد حذرت السلطات الإسرائيلية من خطورة التوترات الحالية، وأكدت استعدادها لاستخدام كافة الوسائل العسكرية للدفاع عن حدودها وحماية أمنها القومي، بما في ذلك التصدي لأي تهديدات جديدة قد تنشأ على الحدود الشمالية.
وفي سياق متواصل، قال قائد القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي تومر بار إن "حركة حماس في غزة ستهزم قريباً، وإن إسرائيل جاهزة لمواجهة حزب الله في الشمال"، مضيفاً أن "عملية الدفاع المتواصلة عن جميع حدودنا أمر صعب، ونحن نستثمر في أساليب قتالية جديدة".
وطالع أيضا:
الولايات المتحدة تستعد لإطلاق قنابل بوزن 500 رطل لإسرائيل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.