أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي خلال زيارته إلى جنوب لبنان، أن بلاده تمر بحالة حرب نفسية نتيجة للتهديدات المستمرة من إسرائيل.
وقال ميقاتي إلى إن هذه التهديدات أسفرت عن خسائر كبيرة، بما فيها سقوط ضحايا وتدمير قرى بأكملها بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وعبر رئيس الحكومة المكلف عن ثقته في قدرة لبنان على التغلب على هذه الفترة الصعبة، مؤكداً على ضرورة تحقيق استقرار دائم على الحدود.
وكما أشاد بشجاعة وتضحيات الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية.
وأجرى ميقاتي زيارة إلى مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنو بركات بمدينة صور، حيث كان في استقباله قائد القطاع العميد الركن إدكار لاوندس وعدد من الضباط.
وخلال الزيارة، استمع ميقاتي إلى شرح مفصل حول الوضع الأمني في الجنوب والجهود المبذولة من قبل الجيش لضمان الاستقرار في المنطقة.
موقف إيران
في سياق متصل، حذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أن أي عدوان إسرائيلي واسع النطاق على لبنان قد يؤدي إلى حرب مدمرة تمتد لجميع جبهات المقاومة.
وأشارت البعثة الإيرانية أن التهديدات الإسرائيلية والدعاية المصاحبة لها تمثل نوعاً من الحرب النفسية.
موقف إسرائيل
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إٍسرائيل مستعدة للتوصل إلى تسوية مع حزب الله، شريطة أن تكون هذه التسوية تحافظ على حدود إسرائيل وتسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم.
وجاء تصريح نتنياهو ردا على وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي ذكر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه قال للأميركيين إن إسرائيل لا تريد حربا في الشمال، وإنها ستقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيدا عن الحدود.
الوضع الميداني
أعلن حزب الله شن عدة عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان.
وذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا خيام الضباط والجنود الإسرائيليين في جعتون باستخدام المسيرات، وقصفوا تجمعا للجنود في محيط مثلث الطيحات بالصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة، مما تسبب في تصعيد الوضع العسكري بين الجانبين.
وأعربت عدة دول عن قلقها إزاء التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان، داعيةً إلى التهدئة والحفاظ على الأمن الإقليمي.
وتستمر التوترات بين إسرائيل ولبنان مع استمرار الحديث عن إمكانية التوصل إلى تسوية تخفف من التوترات الحالية وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
واطلع أيضا:
الولايات المتحدة تنقل معدات عسكرية إلى قرب لبنان وإسرائيل.