أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن تسعى جاهدة لسد الفجوات بين مواقف حركة حماس وإسرائيل بهدف إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وفي حين نفى قيادي بحماس وجود جديد في المفاوضات، تلقى رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، اتصالات من مسؤولين مصريين وأتراك.
مساعي الوسطاء
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي أن الوسطاء قدموا مسودة جديدة تهدف لجسر الهوة بشأن مصطلحي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع التركيز بشكل أكبر على قضية الأسرى الفلسطينيين.
وكما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لتقصير العملية في رفح من أجل التوصل إلى اتفاق في الشمال مع لبنان، يشمل إعادة إعمار الجنوب وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
الموقف الأميركي
ذكرت قناة "سي إن إن" نقلاً عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن واشنطن اقترحت صياغات جديدة لأجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لتضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وأكد موقع أكسيوس أن الجهود الأميركية تركز على المادة الثامنة من المقترح، حيث صاغ المسؤولون الأميركيون هذه المادة بلغة جديدة ويضغطون على الوسطاء لإقناع حماس بقبولها.
ردود فعل حماس
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التصريحات الأميركية تهدف فقط إلى ممارسة ضغط على الحركة.
وأكد حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت، أن حماس تلقت مقترحًا جديدًا من الولايات المتحدة لكنه لم يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
اتصالات دولية
تلقى إسماعيل هنية اتصالًا هاتفيًا من رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، تناول مسار المفاوضات الجارية.
وقدّم كامل التعازي لهنية بارتقاء شقيقته الكبرى وعائلتها في قصف إسرائيلي.
وكما تلقى هنية اتصالًا من رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، لبحث مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار.
وساطات قطرية ومصرية وأميركية
تقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفرت عن تبادل أسرى وإدخال كميات محدودة من المساعدات إلى القطاع.
ورغم الجهود المتكررة، لم تُثمر عن هدنة جديدة حتى الآن.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، ما أسفر عن أكثر من 124 ألف ضحية وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتتجاهل إسرائيل قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
وإطلع أيضا :
استمرار المظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإسقاط الحكومة وإبرام صفقة تبادل