فتحت مراكز الاقتراع في الانتخابات البريطانية أبوابها، صباح اليوم الخميس، لاختيار أعضاء مجلس العموم وسط وسط توقعات بفوز حزب العمّال المعارض بنتيجة تاريخيّة قد تكون غير مسبوقة تعيده إلى السلطة بعد 14 عاماً من الغياب.
وستستمر عملية الانتخاب والتصويت حتى العاشرة مساء في أكثر من 40 ألف مركز اقتراع منتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ويعمل أكثر من 150 آلف شخص في مراكز الاقتراع لضمان سير العملية الانتخابية، ضمن 650 دائرة انتخابية مقسمة على مناطق المملكة المتحدة في إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشماليّة.
وأظهرت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية التي استمرت ستة أسابيع، تقدم حزب العمال بقيادة كير ستارمر بـ20 نقطة على حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فيما يُتوقع أن يحل حزب الإصلاح اليميني الشعبوي بقيادة ناجيل فاراج في المركز الثالث ليكون ممثلًا في البرلمان لأول مرة وسط تخوفات من تحول حزب الإصلاح إلى قوّة سياسية فاعلة في الخريطة السياسية البريطانية بشكل دائم.
وتبدأ عمليّة فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق الصناديق، لتبدأ النتائج في الظهور في ساعات الصباح الباكر على أن تعلن النتيجة النهائية في اليوم التالي للانتخابات صباح غد الجمعة.
وبعد أن تتم عملية التصويت، من واجب الملك تشارلز بصفته رئيس الدولة أن يعيّن رئيس الوزراء، وهو من الامتيازات القليلة المتبقية للملك، وعليه تعيين شخص يحظى بثقة مجلس العموم، وعادة ما يكون زعيم الحزب الذي يتمتع بأغلبيّة، ليقوم الأخير بتشكيل الحكومة.