أفادت مصادر ميدانية اليوم السبت بارتقاء خمسة صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة نتيجة لقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع خلال الساعات الـ12 الماضية.
وذكرت المصادر أسماء الصحفيين الذين فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي، وهم:
سعدي مدوخ
أديب سكر
رزق أبو اشكيان
أمجد جحجوح
وفاء أبو ضبعان
ويأتي هذا الحادث المأساوي ليرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 158.
استنكار دولي ومطالبة بالتحقيق
ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بشدة بقتل الصحفيين على يد الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا في بيان أصدره أن هذه الجرائم تأتي نتيجة لقرارات اتُخذت على أعلى مستوى في إسرائيل بهدف إخفاء الحقائق ومنع كشف المجازر التي يتعرض لها المدنيون.
وشدد البيان على أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة يمثل الأكثر دموية في التاريخ الحديث، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشامل في هذه الجرائم.
ضغوط على الإعلام
يواجه الصحفيون في قطاع غزة هجمات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقار عملهم الإعلامية، مما يقلل من قدرتهم على نقل الأحداث والتغطية الإعلامية المستقلة.
دعوات لوقف العنف وتوفير الحماية
يثير الجيش الإسرائيلي قلقًا دوليًا كبيرًا بسبب استمراره في استهداف الصحفيين، ما يدفع الجهات الدولية إلى المطالبة بوقف فوري للعنف الموجه ضد الصحفيين وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء أداء عملهم الإعلامي.
وتظهر البيانات والإحصاءات التي تجمعها لجنة حماية الصحفيين أن هذه الحرب أسفرت عن أعلى معدلات دموية للصحفيين منذ بداية عمل اللجنة عام 1992.
ومن جانبه، دعا المركز الدولي للصحفيين في شهر فبراير الماضي إسرائيل إلى وقف قتل الصحفيين والتحقيق في جميع حوادث قتلهم التي تقع على يد قواتها.
ويشهد قطاع غزة استمرارًا في التوترات والهجمات الإسرائيلية، مما يعرض حياة الصحفيين والمدنيين للخطر المستمر، ويثير تساؤلات دولية عميقة حول العمليات العسكرية والانتهاكات المستمرة ضد الحقوق الإنسانية في المنطقة.