شارك آلاف المتظاهرين الإسرائيليين اليوم الأحد، في عدة مناطق من الشمال إلى الجنوب في ما سُمي بـ "يوم التشويش".
وذلك احتجاجاً على عدم تقدم الحكومة في قضايا استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وللمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية وعقد انتخابات فورية.
وانطلقت صباح اليوم الأحد مظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.
وبدأت المظاهرات أمام منازل وزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف، منهم:
يوآف غالانت، ميري ريجف، نير بركات، يسرائيل كاتس، آفي ديختير ويتسحاق فاسرلوف، وكذلك أمام منزل رئيس الكنيست أمير أوحانا.
وتلتها إغلاقات للطرق والمفارق في عدة مراكز بجميع أنحاء إسرائيل.
ومن بين الشعارات التي رفعها ورددها المحتجون أمام ما لا يقل عن 18 من أعضاء الكنيست والوزراء في الائتلاف، "فشل مطلق"، رداً على شعار "النصر المطلق" الذي يردده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
استطلاع رأي الإسرائيليين
أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 54% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب مستمرة بسبب اعتبارات سياسية لنتنياهو.
ويرى 67% أن الإفراج عن الأسرى يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة.
ويعتقد 26% فقط أن تدمير حماس يجب أن يكون على رأس الأولويات.
إغلاق الطرق واحتجاجات عنيفة
أغلقوا المتظاهرين شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، مطالبين بانتخابات مبكرة ورافعين لافتة كتب عليها "كفى لحكومة الدمار".
ومن المتوقع أيضًا تنظيم مسيرات في القدس وتل أبيب لاحقًا اليوم، للمطالبة بعودة الأسرى الإسرائيليين بصفقة وإجراء انتخابات فورية.
وأعلنت أكثر من 150 شركة في قطاع التكنولوجيا وصناديق الاستثمار عن دعمها للمظاهرات ومنحها لموظفيها فرصة المشاركة في الاحتجاجات عبر البلاد.
ومن جانبهم، خطط المنظمون لإغلاق العديد من الطرق الرئيسية مثل شارع الشاطئ 2 وشارع 4 وشارع 6، بهدف زيادة الضغط الجماهيري على الحكومة للتجاوب مع مطالب المتظاهرين.
وشهدت مساء السبت وصباح اليوم مظاهرات عديدة، في عدة مناطق إسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل، وإسقاط حكومة نتنياهو.
واندلعت مساء أمس السبت، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين في تل أبيب، حيث قامت الشرطة بتفريقهم بالقوة واستخدام المياه العادمة.
قمع المظاهرات وتوسيع الاحتجاجات
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب بعد محاولتهم إغلاق أحد الشوارع الرئيسية في منطقة أيالون.
وشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرات في مدن ومفترقات طرق، منها تل أبيب وحيفا وقيساريا، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
دعوات عائلات الأسرى والمواقف السياسية
دعت عائلات الأسرى الشارع الإسرائيلي إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام الاتفاق.
وأكدت في مؤتمر صحفي أنها لن تسمح لنتنياهو بتعطيل الصفقة وطالبته بتقديم مصلحة الدولة على مصالحه الشخصية.
وفي توافق مع مطالب المتظاهرين، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى إبرام صفقة التبادل، قائلاً: "من تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم الآن".
تصريحات إيهود أولمرت واستطلاع الرأي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن إسقاط حكومة نتنياهو واجب وطني، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي دون إجراء انتخابات.
ودعا إلى إنهاء الحرب طالما أن حماس تمكنت من النجاة والاستمرار بعد مرور 9 أشهر من الحرب، معبّرًا عن أمله في عودة إسرائيل إلى العقلانية والبناء بمجرد سقوط نتنياهو.
وإتطلع أيضا: