أمل كبير في إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد اليوم الأحد، إن تل أبيب بحاجة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة المحتجزين من القطاع.

وأضاف لبيد، في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش، أن إسرائيل كانت دائماً ضد الحروب الطويلة، مشيراً إلى أن الجيش يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب.

وفي سياق متصل دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو مؤكداً أن الحرب على غزة يجب أن تنتهي ما دامت حماس قد نجت بعد 9 أشهر.

وأشار أولمرت إلى أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة إسرائيل.

شكوك حول موافقة نتنياهو

قال مسؤول في حزب الليكود إن هناك شكاً في قبول نتنياهو تنفيذ صفقة تبادل أسرى إذا ما كان ذلك قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك أملاً كبيراً في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل ترى الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق.

الجيش الإسرائيلي يحذر من استمرار القتال لسنوات

ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأن القتال ضد حماس قد يستمر سنوات وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.

وأكدت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن هناك أسباباً للتفاؤل في إسرائيل رغم الشروط الصعبة للصفقة، مثل انسحاب الجيش من محور نتساريم والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

ونسبت صحيفة "إسرائيل هيوم" لمسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه إذا أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمخطط الذي يجري التفاوض بشأنه فإنه سيجد الأغلبية اللازمة لتمريره في الحكومة.

احتجاجات واسعة في إسرائيل

تزامنت هذه التطورات مع احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وأن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها.

وساطة دولية مستمرة في الدوحة لتحقيق صفقة تبادل

أفاد موقع "أكسيوس" بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع في الدوحة برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفداً إسرائيلياً يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة لمناقشة قضايا تنفيذية.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتاً طويلاً، وأن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عدداً من القضايا التي تحتاج إلى حل.

الحرب على غزة

منذ 9 أشهر، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 125 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

وإتطلع أيضا

محادثات مكثفة بين "حماس" وفصائل فلسطينية لوقف الحرب على غزة

سمير زقوت: إسرائيل تريد من خلال تعميق الأزمة الإنسانية أن تقول إنّ سلطة حماس انتهت