علت في الآونة الأخيرة التساؤلات، هل من الممكن للمجتمع العربي أن ينضم إلى الاحتجاجات العامة في الدولة ضد الحكومة؟ أم الأفضل الابتعاد عن الأمر تمامًا؟
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "أول خبر" مناظرة إذاعية بين الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، والدكتور جمال زحالقة النائب السابق في الكنيست، رئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي".
د. سليم بريك: يجب الانضمام لتلك الاحتجاجات لهذه الأسباب
وأكد الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، ضرورة انضمام المجتمع العربي للتظاهرات، لعدة أسباب أولها انهيار ما تبقى من الديمقراطية الشكلية والحماية الضعيفة للأقلية العربية، والهجوم على الطلاب العرب، فضلا عن هدر دماء المواطنين العرب، وقضية سلم الأفضليات والفاشية، على حد تعبيره.
وقال إن علينا أن نتعلم مما حدث في فرنسا، بعدما استطاع اليسار الفرنسي أن يجتاز الخلافات ويضع حدًا للفاشية والتطرف، مشيرًا إلى أن الوقت بات متأخرا ولكن علينا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن الأمور تتطور بشكل أسوأ من المتوقع
.وتابع: "يجب أن نفتش دائما عن الشريك اليهودي على أساس المواطنة وليس على أساس أجندة سياسية، وبدون هؤلاء الشركاء، الأقلية العربية لن تستطيع التأثير نهائيًأ".
د. جمال زحالقة: انضمامنا للتظاهرات لن يغير كثيرًا من المشهد
في المقابل، يرى الدكتور جمال زحالقة النائب السابق في الكنيست، أن انضمام المجتمع العربي لن يغير كثيرًا في هذا المشهد، وربما يعرضنا للانتقاد من اليمين المتطرف.
وأضاف: "علينا أن نخرج إلى الشارع ونتظاهر، ولكن ليس في تلك التظاهرات، والمبدأ الأول في أي مظاهرة هو الاتفاق على تنظيم الشعارات، فكيف يمكن أن نتظاهر تحت العلم الإسرائيلي الذي يُقتل تحته أهلنا في غزة؟".
وأوضح أنه من الأفضل أن يكون هناك حراك سياسي وتفعيل مظاهرات عربية يهودية موحدة تحت شعار واحد وهو وقف الحرب. وتابع: "نحن لا نستطيع أن ندخل في مظاهرة تدور في سياق وقف الحرب ثم عقد صفقة ثم استئناف الحرب".