عادة ما تشهد أشهر فصل الصيف العديد من المناسبات، مثل حضور حفلات الزفاف، ومخيمات المدارس، فضلا عن قضاء المصيف، الأمر الذي قد يشكل عبئًا اقتصاديًا على الكثير من الأسر.
وقالت منار نفاع عمرية، مستشارة اقتصادية ومستشارة اقتصاد الأسرة، إن الجميع أصبح في حالة حرب بعد أحداث السابع من أكتوبر، وكثير من الأشخاص تغيرت ظروفهم بسبب تلك الأحداث.
وأكدت أن الكثير من الأشخاص غادروا عملهم، وزادت مشكلة البطالة، ومشكلة انخفاض الدخل، مع كثير من المصروفات خاصة مع دخول أشهر الصيف، وأن الكثير من الأسر أصبح لديها مشكلة في تحديد الأولويات.
وتابعت: "قبل أزمة الكورونا، كانت الأسر تخطط ظروفها واحتياجاتها، وتحصل على قروض لتغطية كل الفعاليات الصيفية، أما الآن القروض البنكية أصبحت الفائدة الخاصة بها عالية تبدأ من 6%، مما يزيد من صعوبة الأمر".
وتنصح الأسر والأهالي بتحديد وترتيب الأولويات بالورقة والقلم، ووضع الدفعات الأساسية مثل المياه والكهرباء والقروض السكنية، ثم تحديد بقية المتطلبات الأخرى وفقا للجزء المتبقي من الدخل.
وتابعت: "هناك عائلات تستطيع وأخرى لا تستطيع حسب الدخل الخاص بها، ويجب التغاضي في بعض الأحيان عن حضور بعض المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، إذا كانت ستشكل عبئًا اقتصاديًا على ميزانية الأسرة".
الأمر لا يقتصر فقط على أشهر الصيف، وإنما ما بعد نهاية الصيف يحل موسم بدء المدارس، الأمر الذي يزيد من أهمية التخطيط طويل المدى للميزانية.
ونصحت بالابتعاد عن الحصول على القروض لحل الأزمات الاقتصادية، إلا في حالة الضرورة القصوى، وليس في الأغراض الترفيهية وغير الضرورية.
طالع أيضًا: 5 نصائح لبناء صندوق مالي قوي للطوارئ
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.