حذر الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، من تدهور الوضع السياسي والأخلاقي في إسرائيل، مشيرًا إلى أن حزب الليكود الحاكم يشهد تحولات خطيرة تسمح لصعود عناصر فاشية وشعبوية إلى مراكز صنع القرار.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس: "أحداث السابع من أكتوبر كشفت الانحطاط الأخلاقي والتمييز العنصري الكامن في المجتمع الإسرائيلي، والشخصيات التي كانت تعمل في الخفاء أصبحت الآن علنية، مما يعكس تحولًا خطيرًا في المشهد السياسي".
وتابع: "قيادات الليكود الحالية اختارت محيطًا من الشخصيات التي لا يمكن في دولة ديمقراطية طبيعية أن تشغل البرلمان أو تمثل الشعب، وصعود هذه العناصر إلى المشهد السياسي انعكاس مباشر للسياسات التي يقودها نتنياهو".
واستطرد: "الفاشية في إسرائيل تتغذى على نفسها وعلى البيئة المحيطة، الإعلام الإسرائيلي الشعبوي والهابط، لا يمثل الطوائف العربية، حتى أن العرب يشعرون بالخوف من التحدث باللغة العربية في أماكن عامة".
وأكد أن الفاشية ليست مجرد خطاب بل تترجم إلى سلوكيات وممارسات ملموسة، خصوصًا في الضفة الغربية، حيث تتوازى مع التطرف الديني واستبعاد الأقليات من الحيز العام.
وأشار بريك إلى العلاقة الوثيقة بين صعود الفاشية والشعبوية والفساد في المؤسسات، بما فيها التحقيقات الضريبية التي تتأثر بالميل الحزبي، مؤكداً أن هذه الظواهر تتغذى من طبقات فقيرة ومنخفضة الثقافة، وتزداد قوة مع الزمن.
واختتم حديثه قائلًا: "المؤشرات الحالية تظهر أن إسرائيل دخلت مرحلة لا رجعة على صعيد الديمقراطية والأخلاقيات.. الشعبوية والفاشية أصبحتا عناصر أساسية في المشهد السياسي، والمستقبل السياسي والأخلاقي في إسرائيل يبدو أكثر هشاشة، والنظام الديمقراطي، حتى الشكلي منه، لن يعود كما كان، في ظل تزايد التأثيرات السلبية على مؤسسات الدولة وقوانينها".
