تتواصل اليوم الخميس، المفاوضات المنعقدة في الدوحة، لبحث الصفقة المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 278 يوما.
وحول موقف المفاوضات حتى الآن، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الصحفي المختص في الشأن الفلسطيني محمد دراغمة، الذي قال إن طريق المفاوضات مُعبَّد للوصول لاتفاق إطاري على ثلاث مراحل.
وأضاف دراغمة لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن المفاوضات هذه المرة، ذات واقع مختلف، حيث توجد عناصر تمثل ضغطًا دوليًا، وأن العقبات ستكون بشأن إدارة محور فيلادلفيا ومعبر رفح وشكل العمل الفلسطيني في المعبر، وكذلك حضور السلطة الفلسطينية ومواصفات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم.
ووصف الصحفي المختص بالشأن الفلسطيني، المقترح الذي قدمته إسرائيل في الاجتماع الأخير بالقاهرة، والمتمثل في إدارة القطاع بالتعاون مع عشائر محلية ذات نفوذ، بأنه "مذهب عبثي في الطرح"، وهروب من المشاكل الحقيقية ووضع صعوبات للحصول على تنازلات.
"ليس هناك أكثر سلمية من محمود عباس"
واستطرد قائلا إنه ليس هناك أكثر سلمية وايجابية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يرفض منذ بداية الحرب مطالبات الناس بالنزول للشارع، ويطالب بالتنسيق الامني مع إسرائيل.
وأضاف أن القوى الأخرى لن تفعل أكثر مما تفعله السلطة في غزة، في حين أن إسرائيل تبحث عن إنجازات وهمية، بينما حماس تبدي مرونة هائلة في المفاوضات داخل الغرف المغلقة.
"ما تقوله حماس في الإعلام مختلف عن الغرف المغلقة"
وأكد دراغمة أن ما يقال في الإعلام ليس هو نفسه ما يقال في الغرف المغلقة، فحماس تبدو في المفاوضات واقعية وهدفها النهائي هو وقف الحرب، بينما تسعى إسرائيل لإبقاء شعلة الحرب قائمة حتى لا تسقط الحكومة، وأنها لن توافق على أي نص حرفي بشأن وقف الحرب.
وأشار إلى إدراك حركة حماس أن شرط "الهدوء المستدام" لن يعني وقف الحرب، وأن إسرائيل قد تختلق أي عذر، ولذلك حماس تبحث بشكل عملي عن إنجاز حقيقي وهو التوصل لاتفاق على أربعة أشهر متواصلة من وقف إطلاق النار وفي المقابل هي مستعدة لتقديم التنازلات مثل أن لا تكون في الحكم أو في محور فيلادلفيا.
طالع أيضا:
تقرير: إسرائيل وحماس وافقتا على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب