أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز بتوقف مفاوضات وقف إطلاق النار حتي تثبت إسرائيل جديتها في المفاوضات.
جاءت تلك الأنباء عقب وقوع مجزرتي مواصي خان يونس، ومخيم الشاطئ، أمس السبت، مما أسفر عن وقوع مئات القتلي والمصابين.
هل للمجازر الإسرائيلية علاقة بأنباء توقف المفاوضات؟.
في هذا السياق، قال ثائر نوفل أبو عطيوى الكاتب والصحفي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن المجازر التي ترتكب يوميًا بحق المواطنين العزل الأبرياء والنازحين في الخيام، والتي كان آخرها في مواصي مدينة خانيونس جنوبي القطاع وفي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، والمجازر الجماعية التي سبقتها بأيام في حي الشجاعية ومنطقة تل الهوا والصناعة في مدينة غزة والذي راح ضحيتها أكثر من 120 قتيلا ، وحريق بعض المنازل على رؤوس ساكنيها، كل هذا بالتأكيد مسلسل متواصل من الجرائم وممارساته ضمن الإبادة الجماعية التي لا تقبل في الوصول إلى أي تسوية او اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والحرب حتى ولو ضمن هدنة إنسانية مؤقتة.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن هذا ما يطمح ويسعى له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب والعدوان على قطاع غزة من جهة، والمراوغة والمماطلة والتسويف ووضع العراقيل والحجج الواهية وغير المنطقية أمام أي مقترح أو مبادرة تدعم وقف الحرب وإطلاق النار، فكل هذا التصعيد غير الطبيعي في مواصلة القصف العنيف والمدمر من الطائرات والدبابات بهدف عرقلة جهود الوصول لهدنة، ولهذا نجد أن جهود الوساطات العربية من مصر وقطر جهود جبارة ومضنية وشاقة وسط التعنت والرفض من قبل نتنياهو لأي صفقة تبادل، بالرغم ان المقترح الأخير هو مقترح مقدم من الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار.
وأكد أبو عطيوي أن بكل تأكيد أي تصعيد واستمرار مسلسل القتل والتدمير والعدوان يجعل فرصة الوصول لهدنة فرصة ضئيلة ومعقدة وليس من السهل تحقيق الإنجاز والتقدم ولو حتى خطوة واحدة تجاه إنجاز المقترح الأمريكي للتهدئة، لأن جهود المفاوضات واستمرارها تحتاج إلى هدوء وعدم التصعيد قدر الامكان من الجانب الإسرائيلي، حتى يتم فتح الآفاق لمبادرة ومقترح جو بايدن للوصول لصفقة تبادل.
استمرار الحرب ضمن عدوان شرس والحديث عن وجود مفاوضات لا يتطابقان
وشدد أبو عطيوي علي أن استمرار الحرب ضمن عدوان شرس غير مسبوق في ظل الحديث عن وجود مفاوضات للوصول لهدنة لا يتطابقان ويسيران ضمن مسار عكسي، يجعل المفاوضات واستمرارها وحتى الحديث عنها أو متابعتها أمرا غير منطقي، لأنها تصطدم في لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتعددة الرافضة حتى لسماع أي صوت يتحدث عن إيجابية المفاوضات وحتى ولو من باب الدعم المعنوي من أجل أن يبق الأمل في الوصول لهدنة أمرا ممكنا.
وتابع مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين: "لهذا ومن أجل نجاح الهدنة والوصول لاتفاق يحقق صفقة تبادل قريبة لا بد من خفض حدة التوتر والتصعيد الإسرائيلي، حتى لا يكتب لها الفشل مرة جديدة وتعود جهود الوسطاء إلى المربع الأول والبداية من نقطة الصفر من جديد".
جموع النازحين والمشردين يتطلعون للوصول لهدنة
وأكد أبو عطيوي رغبة وترقب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأكمله، في التوصل لاتفاق يدعم الهدنة ووقف إطلاق النار بفارغ الصبر، نظرا لاستمرار الحرب والعدوان المستمر للشهر العاشر على التوالي وسط ظروف سياسية معقدة وواقع إنساني صعب للغاية عنوانه الرئيسي مأساة أكثر من مليون ونصف نازح ومشرد يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء وسط نقص الغذاء والماء والدواء والغاز وانقطاع الكهرباء، وانتشار الأمراض والأوبئة وحصار وإغلاق للمعابر.
وشدد أبو عطيوي علي أن جموع النازحين والمشردين يتطلعون للوصول لهدنة إنسانية تشمل وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من كافة مناطق قطاع غزة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفتح الباب أمام مسار تفاوضي جديد يدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي على رأسها تحقيق فكرة حل الدولتين ضمن سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال في كنف دولة فلسطينية مستقلة.
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.