تتصارع الآراء وتتقاطع القيم في تركيا حول مستقبل ملايين الكلاب الضالة التي تجوب شوارعها.
حيث أنه تحت سماء إسطنبول المزدحمة وفي أزقتها الضيقة، تعيش حكايات حيوانات لم تجد مأوى آمنًا بعد.
وسط هذا المشهد، يسعى حزب العدالة والتنمية إلى إعادة تشكيل المشهد الحضاري بمشروع قانون يهدف إلى جمع وترتيب مصير هذه الكائنات اللطيفة.
مما أثار جدلاً واسعًا بين مدافعي حقوق الحيوانات وبين السياسيين المؤيدين للخطة الجديدة.
خطة حزب العدالة والتنمية لإخلاء الشوارع من الكلاب الضالة
تسعى تركيا إلى جمع 4 ملايين كلب من شوارعها كجزء من خطة مقترحة من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم.
حيق قدم حزب العدالة والتنمية هذا المشروع إلى البرلمان، حيث يهدف هذا المشروع إلى إخلاء شوارع البلاد من الكلاب الضالة.
ومن ثم نقلها إلى أماكن إيواء، مع عرضها على من يريد اقتناءها.
ومن جهة أخرى، سيتم قتل الكلاب الشرسة أو تلك التي تعاني من أمراض لا علاج لها.
جدل حول حقوق الحيوانات في تركيا
أوضح عبد الله جولر، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أن الشوارع ليست مكانًا مناسبًا لعيش الكلاب، مؤكدًا أن من حقها العيش في أماكن إيواء أكثر مناسبة.
وقد أثارت هذه الخطة قلق محبي الحيوانات الذين يرون أن التعقيم الجماعي سيكون حلاً أفضل من حبس الكلاب في أماكن إيواء.
البدائل المقترحة لمشروع القانون
تقدر عدد كلاب الشوارع في تركيا بـ4 ملايين كلب، وقد عُقّمت البلديات 2.5 مليون كلب خلال العشرين عامًا الماضية.
يجبر التشريع الحالي البلديات على تعقيم وتطعيم جميع كلاب الشوارع ثم إعادتها إلى الأماكن التي تم العثور عليها فيها.
ووفقًا لمشروع القانون، يوجد حاليًا 322 ملجأً للحيوانات في تركيا، قادرة على استضافة ما مجموعه 105 آلاف كلب.
وفي نسخة سابقة من مشروع القانون تم تسريبها إلى وسائل الإعلام التركية، كان هناك بند يسمح بقتل كل كلاب الشوارع في غضون شهر، لكن هذا البند أُلغي بعد غضب شعبي.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.