مع استمرار أزمة الشحن في البحر الأحمر، والهجمات من قبل جماعة الحوثي، أصاب الشلل حركة النشاط الاقتصادي والتجاري في ميناء إيلات لأكثر من ثمانية أشهر، فيما تحذر شركات شحن دولية من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار الاضطرابات التجارية والجيوسياسية.
أصدر رئيس مجلس إدارة ومالك ميناء إيلات، آفي هورميرو، رسالة تحذير لوزيرة المواصلات الإسرائيلية يطلب فيها تدخل حكومة بنيامين نتنياهو، لإنقاذ الميناء ماليا، بسبب توقف حركة الملاحة في الميناء.
وكتب "هورميرو" في الرسالة التي نشرها موقع "كالكاليست" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أن الميناء يعاني من "وضع حرج" بسبب تبعات الحرب على قطاع غزة وهجمات جماعة الحوثي على البحر الأحمر.
هجمات الحوثي
ونتج عن الهجمات الحوثية على سفن عابرة للبحر الأحمر، توقف حركة السفن المغادرة والقادمة من وإلى الميناء الواقع جنوبي إسرائيل.
وبحسب بيانات ملاحية صادرة عن إدارة الميناء، فإن حركة التجارة البحرية متوقفة منذ ثمانية أشهر، وبالتحديد منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن المارة في البحر الأحمر.
وتهدد إدارة ميناء إيلات بطرد ما بين 50 إلى 60 موظفا من أصل 120 موظفا إذا لم تساعد الدولة الميناء ماليا.
وتظهر بيانات الميناء، أنه في 2023 تم تفريغ 150 ألف مركبة في ميناء إيلات، لكن خلال النصف الأول من العام الجاري، لم يشهد الميناء أية عمليات تفريغ للمركبات، بل تم تحويلها إلى ميناءي أشدود وحيفا على البحر المتوسط.
وبينما تتحمل إدارة الميناء عبء مواصلة أعمال الصيانة المستمرة للميناء، ودفع أجور العمال للأشهر الثمانية الماضية، فإنها وصلت إلى مرحلة حرجة تطلب فيها إنقاذا من الحكومة الإسرائيلية.
تأسيس الميناء
وتأسس ميناء إيلات عام 1952، ويُعد لاعبا رئيسيا بين موانئ إسرائيل، حيث يسهل التجارة بشكل خاص مع دول الشرق الأقصى؛ ويكمن دوره المحوري في تقديم طريق مباشر للشحن الإسرائيلي إلى المحيط الهندي، متجاوزا قناة السويس.
وتمتد أهمية الميناء التاريخية إلى الصراعات، ولا سيما أثناء الحصار البحري المصري لمضيق تيران مطلع خمسينيات القرن الماضي، وخلال حرب الأيام الستة عام 1967.
اقرأ\ي أيضًا | الحوثي تعلن مهاجمة "هدف حيوي" في إيلات بإسرائيل