قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة باستخدام ثلاث طائرات مسيّرة، استهدفت اثنتان منها موقعًا عسكريًا في منطقة النقب، بينما استهدفت الثالثة ميناء إيلات جنوب إسرائيل".
تفاصيل العملية الجوية
في بيان مصور بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة، أوضح سريع أن العملية "حققت أهدافها بنجاح"، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة عمليات تنفذها الجماعة دعمًا لما وصفه بـ"مظلومية الشعب الفلسطيني"، وأكد أن الهجوم تم تنفيذه بدقة عالية، وأن الطائرات انطلقت من الأراضي اليمنية باتجاه أهداف محددة داخل إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة في منطقة إيلات، وقال إنها أُطلقت من اليمن، دون أن يوضح تفاصيل إضافية حول الأضرار أو طبيعة الهدف العسكري في النقب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات التصعيد الإقليمي
تأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث كثّفت جماعة الحوثي من هجماتها الجوية والبحرية منذ أكتوبر 2023، مستهدفة مواقع داخل إسرائيل وسفن تجارية في البحر الأحمر، وتقول الجماعة إن هذه العمليات تأتي ضمن موقفها السياسي تجاه التطورات في قطاع غزة.
من جهته، قال يحيى سريع: "عملياتنا مستمرة حتى يتم التوصل إلى حل عادل، ونحن نؤدي دورنا وفق قدراتنا وإمكاناتنا، ولن نتراجع عن دعم القضايا العادلة في المنطقة".
تصعيد محدود أم بداية مرحلة جديدة؟
بينما لم يصدر رد رسمي موسّع من الجانب الإسرائيلي حول العملية، يرى مراقبون أن استهداف مواقع داخل إسرائيل من اليمن يمثل تطورًا نوعيًا في قدرات الحوثيين، ويعكس تغيرًا في قواعد الاشتباك الإقليمي مع استمرار التصعيد.
طالع أيضًا:
الولايات المتحدة تقترب من اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا