تفيد معطيات مكتب الإحصاء المركزي بخصوص التعداد السكاني الاسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية (لا يشمل القدس)، بأنّ حركة الاستيطان في الضفة الغربية فشلت، حيث تفيد كافة المعطيات من الأرض في الضفة الغربية، والتصعيد هناك، على خلفية الحرب على غزة، تعيق كافة جهود حكومة نتنياهو سموتريتش للانتصار على الفلسطينيين في الضفة من خلال زيادة الاستثمار بطريقة غير مسبوقة في المستوطنات، ومن خلال شرعنة البؤر الاستيطانية.
ومن خلال التغييرات الدراماتيكية في الإدارة المدنية وفي وزارة الأمن، وأيضًا من خلال عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وعدم قيام السلطات الإسرائيلية بمواجهته. فتأتي المعطيات لتقول إنّ كل ما سبق، لم يغير صورة الفشل العامة.
وتفيد المعطيات أنّه خلال العام الماضي، غالبية المستوطنات تعاني من ميزان تعداد سكاني سلبي، فعدد الذين يتركونها للعودة إلى بلدات داخل إسرائيل، أكبر من عدد الذين يتركون بلداتهم في إسرائيل ليذهبوا ويسكنوا في هذه المستوطنات.
وحول هذا الموضوع أجرينا صباح اليوم لقاء خلال برنامج أول خبر، لقاء مع د. شاؤول أريئيلي، المختص في شأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي قال إنّ هناك عدد من الرؤساء الأمريكيين الذين كانت لديهم نوايا حقيقية لحل الصراع، مثل بوش الأب وكلينتون وبوش الابن، إلا أنّ هذه النوايا لم تخرج إلى حيّز التنفيذ، بسبب سياسات إسرائيلية، وبسبب خلل بنيوي في السلطة الفلسطينية.
وقال إنّ بعد هؤلاء الرؤساء لم نر رئيسًا أمريكيًّا يعمل بوضوح على حل هذه القضية، وحتى أوباما نفسه، مع أنّ مواقفه الشخصية كانت داعمة بشدة لحل الصراع من خلال الدولتين، إلا أنّه لم يتدخل فوق العادة من اجل ذلك.
وقال د. أريئيلي إنّ الوضع على الأرض في الضفة الغربية، وانتشار المستوطنات، لمن يدرسه للعمق، لا يزال يسمح بقيام دولة فلسطينية من خلال تبادل بسيط للأراضي، ما عدا في القدس، حيث أنّ التغييرات الديمغرافية كانت كبيرة جدا، أما في باقي الضفة الغربية لا يزال الوضع حتى الساعة يسمح لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.