قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور محمود خلوف، إن إسرائيل استطاعت أن تغتال 2 من أبرز أعضاء كتائب القسام على مستوى الضفة الغربية، واصفا ما حدث بأنه "وجع كبير لكل من يؤمن بالمقاومة والنضال".
وكانت مصادر طبية أكدت ارتقاء 5 فلسطينيين عقب قصف طيران للجيش الإسرائيلي المسير موقع في مخيم طولكرم من بينهم فتاتين، وقائد كتائب شهداء الاقصى في مخيم طولكرم أبو عبدو، وقائد كتائب القسام في المخيم.
وأضاف خلوف في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن ما حدث جاء نتيجة تكرار الأخطاء، من حيث استخدام ووضع الهواتف النقالة في الجيوب وفي أيدي شباب المقاومة، ويتم من خلالها استهدافهم عبر طائرات الرصد والمتابعة الموجودة في الأجواء، وفقا لخلوف.
وتعليقا على البيان الأخير للفصائل الفلسطينية، عقب اجتماعات الصين، قال خلوف إن البيان يفتقد لزمن محدد وآليات تنظيمية واضحة المعالم، مضيفا أن تشكيل حكومة توافق وطني، هو الشيء الوحيد العملي في البيان ولكنه أيضا لم يكن محدد المعالم.
وأوضح أن الحديث عن الانتخابات هو أمر ليس بالجديد عن كل الاتفاقات السابقة، وأن جميع البيانات خلت من عامل الإلزام ووجود جهة تتابع على الأرض.
وأشار المحلل السياسي إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مرهونة بمزاج قوى إقليمية وقوى دولية، وأن الشعب الفلسطيني يرفض استمرار حالة تشرذم تنظيمات المقاومة وأن تكون التنظيمات انعكاس لحالة عربية أو انعكاس لصراع قوى.
واستطرد خلوف: "نحن أمام عدم صدق نوايا وعدم إدراك القيادات السياسية لحقيقة أن الشعب عمليا بات يرفض كل شيء اسمه تنظيمات في استطلاعات الرأي، ربع الشعب الفلسطيني فقط ما زال يؤمن بجدوى التنظيمات، وهذا إن دل يدل على عدم وجود ثقة بين الشارع وقياداته السياسية".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يريد أن تراجع الفصائل نفسها ولا تكون أنانية في التعامل مع الأمور، وأن تكون الأولوية للوطن والمواطن وليس لأي تنظيم كان، موضحا أن الشعب يتحفظ على مسلكيات محددة، وكذلك على عدم تجديد الدماء، وهي إشكالية تعاني منها التنظيمات جميعا دون استثناء، على حد قوله.
طالع أيضا
الصحفي معين شديد: ارتقاء 5 أشخاص في أوسع عدوان على مخيم طولكرم
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.