أعلن ديوان رئيس الحكومة أخيرًا، بعد يوم تقريبًا على وجوده في الولايات المتحدة، جدول الزيارة الزمني، حيث جاء في البيان أنّ نتنياهو سوف يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس، وسوف يغادر إلى فلوريدا يوم الجمعة بهدف اللقاء مع الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب. ومن المقرر أن يبقى نتنياهو في الولايات المتحدة طوال نهاية الأسبوع، بهدف الاحتفال بعيد ميلاد ابنه يائير الموجود في الولايات المتحدة.
وجاء إعلان الجدول الزمني للزيارة بعد يوم كامل من الفوضى، حيث كان من المقرر أن يلتقي بترامب يوم الأربعاء (أي اليوم)، إلا أنّ ترامب قال إنّه تم تأجيل اللقاء ليوم الخميس، ولاحقًا أعلن (ترامب) أنّ اللقاء سوف يجري يوم الجمعة بناء على طلب نتنياهو نفسه.
وحول الموضوع، أجرينا صباح اليوم، ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع المحللة السياسية والمختصة في العلاقات الاسرائيلية الأمريكية، طال شاليف، التي قالت إنّ زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة لا تهدف لتحرير المختطفين، ولا لترميم العلاقات الاسرائيلية الأمريكية، ولا لبحث موضوع اليوم التالي في غزة، إنما لتحسين صورته وترميم مكانته على الصعيد السياسي الإسرائيلي.
وقالت إنّ هذه الزيارة هي إحدى أكثر الزيارات فوضوية التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي إلى الولايات المتحدة، فهي لم تكن منظمة حتى أدق تفاصيلها، فقد وصل نتنياهو إلى هناك دون أن يعرف إذا كان سيلتقي بايدن أو ترامب أو حتى هاريس، بالإضافة إلى أنّ خطابه أمام مجلسي النواب الأمريكيين سوف يكون أمام قاعة ناقصة، حيث أعلن الكثيرون من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكيين من الحزب الديمقراطي، أنّهم سوف يتغيبون عن الخطاب، احتجاجًا على سياسة نتنياهو، بالإضافة إلى تغيب نائبة الرئيس، والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة، ورئيسة مجلس الشيوخ بشكل فعلي، كاميلا هاريس، بدعوى ضغط الأوقات.