تحتفل إذاعة الشمس اليوم في الخامس والعشرين من تموز يوليو 2024، بذكرى انطلاقتها واستمرارها للبث المباشر، للعام الحادي والعشرين على التوالي.
21 عاما وإذاعة الشمس منبر لجمهورها، لأكثر من عقدين تؤكد الالتزام برسالتها وهويتها ومواقفها، بأنها صوت الجمهور العربي في البلاد ونبضه، ترافقه على مدار الساعة، تواكب الأحداث برؤية مهنية، تواصل تطوير قدراتها مهنيا وتقنيا، مما أكسبها ثقة الجمهور الواسع.
على مدار أكثر من عقدين، تحمل الشمس رسالة وتؤمن بها، تقدم رواية مختلفة وخطاب مختلف عن السائد في البلاد، لم يكن الخنوع يومًا من نهجها، وتدفع ثمن إيمانها بتلك الرسالة.
الإذاعة مستمرة ولن تقف أبدا، قرار أخذناه قبل 21 سنة، نحن اليوم بالعقد الثالث، عقد خطير على كل المستويات، بشكل خاص على مجتمعنا العربي.. نحن شعب خلّاق خلوق له ماضي وتاريخ، عنده صفات من أجمل صفات الشعوب، يمر بأمة لا يمكن نكرانها، لأن نكران ما يحصل اليوم هو نكران للمستقبل، ونحن لا ننكر الحاضي لنتعلم ولكي نبني مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
مدير عام الإذاعة الأستاذ سهيل كرّام
في هذه الحلقة من "يوم جديد"، تحتفي إذاعة الشمس بمسيرتها، مسيرة تفخر بها وتستكملها يومًا بعد يوم، كيف أصبحت إذاعة الشمس الإذاعة الأهم والأكثر متابعة جماهيرية، ففي العام 2023 تجاوزت نسبة متابعيها حسب التقرير الرسمي لسلطة البث الإسرائيلية 61% من الجمهور.
كيف خاضت إذاعة الشمس التحديات على مدار السنوات طويلة؟ كيف واجهت الضغوطات ولم تُسقط مهنيتها؟ كيف تعاملت بتوازن مع كل الفئات وكيف تحمّلت رسالتها ومهمتها الإعلامية دون أن تتورط أو تكون جزءا من هذه الحرب أو ذاك، لم تتبع أحدًا ولم تنطق باسم أحد، كانت رسالتها واضحة منذ اليوم الأول، ولم يكن لها يوما أطماعا ذاتية.
واجهت الشمس وتحملت الانتقادات والهجوم عندما نطق طاقمها باللغة العبرية، حتى عرف الجميع وأدرك أهمية ذلك الدور، ورأوا كيف تتحدث الشمس وتحاور ضيوفها، كيف نجحت في بناء جسور للحوار مع الطرف الآخر، كيف نجحت في مسائلة السياسيين والمسؤولين اليهود والإسرائيليين، حتى أصبح ذلك مطلبًا مستمرًا ممن كانت لديهم مآخذ.
احتفلوا معنا بعيد تأسيس إذاعة الشمس، واستمتعوا بهذه الحلقة المميزة والاستثنائية، برفقة مدير عام الإذاعة الأستاذ سهيل كرّام، والإعلاميين جاكي خوري، مصطفى شلاعطة، زهير بهلول، وهناء عبد العزيز.
نحن نحتفل ولكن عيوننا يقظة، نحن سعداء بهذه المناسبة ولكننا نعي عمق التحديات، نحن نسمع الهتافات والمديح ولكننا نعيش في ظل إعلام مأزوم.. إذاعة الشمس حتى في عيد ميلادها هي إذاعة ساهرة رقيبة حسيبة قلقة ومتأهبة، أمام المخاطر المحدقة وهي كثيرة، وهي وجودية أحيانًا.. إذاعتنا تتعرض لهذه المخاطر تدفع الثمن ولكنها شامخة منتصبة القامة.. تقدس الكلمة وكلمة الحق فقط.. تقدس حرية التعبير، تزود عن مصالح مجتمعنا بأمانة ونضال مستمرين.. الرأي والرأي الآخر نهجنا.. التنوّر والحداثة زادنا.. والاستمرار بهذه المسيرة سياستنا اليوم نحتفل ودائما نذكر.. تحدياتنا كثيرة ومتشعبة ولكن نحن على ثقة أننا سننتصر والنور سينبلج.. والمسيرة مستمرة بلا هوادة".
الإعلامي زهير بهلول
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.