في عالم الأمراض النادرة، تبرز متلازمة غيلان باريه كأحد الألغاز الطبية التي تتحدى أطباء الأعصاب والباحثين على حد سواء.
هذه الحالة المثيرة للقلق، والتي تهاجم الجهاز العصبي المحيطي فجأة وبشكل مفاجئ، تفتح أبواباً لمجموعة من الأعراض المزعجة والمعقدة.
فبينما يعد جهاز المناعة درعنا الواقي من الأمراض، قد يتحول في بعض الأحيان إلى عدو غير مرئي يهاجم خلايانا العصبية، مسبباً متلازمة غيلان باريه.
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
كشف مركز الصحة في ألمانيا أن متلازمة غيلان باريه تُصنَّف كأحد أمراض المناعة الذاتية، حيث تتميز بالتهاب شديد يؤثر على الجهاز العصبي المحيطي، ويشمل الأعصاب التي تقع خارج الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).
في هذه المتلازمة، يهاجم جهاز المناعة الخلايا العصبية دون سبب محدد، وغالبًا ما تحدث بعد إصابات فيروسية سابقة مثل كوفيد-19 أو فيروس إبشتاين-بار، وأيضًا بعد بعض العدوى البكتيرية مثل بكتيريا Campylobacter jejuni.
الأعراض الشائعة للمتلازمة
1- شعور بالخدر أو الوخز في الأطراف.
2- ضعف وهزال عضلي.
3- تصلب وآلام في العضلات.
4- اضطرابات في المشي ومشاكل في التناسق العضلي العصبي.
5- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
6- صعوبات في التحدث والبلع والتنفس.
7- مشكلات قلبية.
طرق العلاج المتاحة
من الضروري استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، لتفادي المضاعفات الخطيرة، مثل تأثر عضلات الجهاز التنفسي التي قد تشكل خطراً على الحياة.
يشمل العلاج عادة الحقن الوريدي بالجلوبيولين المناعي واستبدال البلازما، ويستخدم الكورتيزون لعلاج المتلازمة في مراحلها الحادة، بالإضافة إلى المضادات الحيوية وأدوية منع تجلط الدم.
طالع أيضًا