قالت مصادر مطلعة علي مفاوضات الهدنة، إن إسرائيل تسعي لإدخال تعديلات جديدة على خطة هدنة غزة.
وكشف مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان، اليوم الجمعة، عن سعي إسرائيل لإدخال تعديلات جديدة علي مقترح الهدنة ووقف إطلاق النار، مما يعقد التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.
تعديلات إسرائيل الجديدة التي ترفضها حماس
ووفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن تلك المصادر، تقول إسرائيل إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وأضاف المسؤول الغربي أن إسرائيل تريد آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ أنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان عناصر حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.
ورفضت حركة حماس المطلب الإسرائيلي الجديد حول فحص المدنيين، وفقا للمصدر الفلسطيني والمصدران المصريان.
أبرز نقاط الخلاف
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف، وفقا لوكالة رويترز.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثاته في واشنطن أمس الخميس، مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وقال المسؤول الغربي والمصدران المصريان إن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا المطلب الخاص بإيجاد آلية لفحص المدنيين العائدين إلى شمال غزة خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة والتي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر.
محور فيلاديلفيا وموقف مصر
وأكد المسؤول الغربي أن هذا لم يكن متوقعا، لافتا إلي أن إسرائيل لا تشعر بالقلق فحسب بشأن تسلل عناصر حماس إلى الشمال وإنما أيضا بشأن العملاء الموجودين بين المدنيين ويقدمون الدعم بشكل سري للحركة.
وقال المسؤول والمصادر الثلاثة الأخرى إن الإسرائيليين لا يرغبون في سحب قواتهم من محور فيلاديلفيا، على الحدود مع مصر.
وقال المسؤول الغربي إن الأيام القليلة الماضية شهدت مساعي لإيجاد حل لهذه القضية، إما من خلال انسحاب إسرائيلي أو التوصل إلى بعض التفاهم حول كيفية إدارة ذلك، دون أن يخوص في تفاصيل.
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتمحور حول خطة بايدن لوقف إطلاق النار.
ويتألف المقترح من ثلاث مراحل تتضمن الأولى منها وقف إطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل الإفراج عن المئات من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
وتستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية التي يصفها بايدن بأنها نهاية دائمة للأعمال القتالية، خلال المرحلة الأولى.
فيما ستبدأ عمليات إعادة إعمار كبرى في المرحلة الثالثة.
يجدر الإشارة إلي أن المصادر التي تحدثت إلى رويترز طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المحادثات المتقطعة التي تهدف إلى إبرام اتفاق من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
اقرأ أيضا
مكتب نتنياهو للكابينيت: الصفقة تشهد تقدما وأصبحت في مراحلها النهائية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.