حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، من تعرض مئات الأطفال الذين يعيشون في منطقة جوفا جنوب إثيوبيا لخطر الموت والإصابة.
وأشار المنظمة إلي أن مئات الأطفال معرضون للموت بسبب الكوارث الناجمة عن الأمطار بعد سلسلة من الانهيارات الطينية بإثيوبيا، التي قتلت ما لا يقل عن 257 شخصًا حتى الآن.
انهيارات أرضية جراء الأمطار الغزيرة
وقالت المنظمة في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، إن الأمطار الغزيرة في إثيوبيا يوم الأحد الماضي تسببت في حدوث انهيار طيني أرضي كبير دفن مئات الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، ويوم الإثنين وقع انهيار أرضي ثانٍ تسبب في دفن من كانوا يبحثون عن ضحايا الانهيار الطيني الأول.
وتعمل منظمة "أنقذوا الأطفال"، بحسب بيان لها مع الشركاء المحليين لتوزيع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على المجتمعات المتضررة من الانهيارات الأرضية في إثيوبيا مع تكثيف جهود البحث والإنقاذ، وتشمل الاستجابة نقل المياه الصالحة للشرب بالشاحنات، وتوفير المواد الكيميائية لتنقية المياه، وإنشاء خدمات الرعاية الصحية والتغذية العاجلة، وبناء المراحيض كما ستقدم وكالات الإغاثة المساعدة النقدية والدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة.
الانهيارات الأرضية تسبب كوارث مدمرة
وقالت المنظمة إنه في جنوب إثيوبيا، تُعد الانهيارات الأرضية في إثيوبيا شائعة خلال موسم الأمطار، ومن المعروف أنها تسبب كوارث مدمرة، مما يؤدي إلى وفيات وإصابات ونزوح واسع النطاق، لكن موسم الأمطار هذا العام جاء بعد موسم جفاف غير موسمي بشكل خاص، حيث أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بمزيج من ظاهرة النينيو وتغير المناخ الناجم عن الإنسان إلى تدمير العديد من المجتمعات الإثيوبية.
تأثر 600 ألف طفل بالفيضانات
وتأثر ما لا يقل عن 600 ألف طفل في جميع أنحاء منطقة القرن الإفريقي بالفيضانات حتى الآن هذا العام، مما أدى إلى التشرد وارتفاع معدلات الأمراض، مثل الكوليرا بحسب مدير منظمة إنقاذ الطفولة في إثيوبيا، دراجانا سترينيك.
وقال سترينيك: "شهدنا هذا الأسبوع حالة من الرعب للأطفال في منطقة جيزا جوفا في إثيوبيا، حيث يكاد يكون من المستحيل محاولة تصور الرعب الذي يجب أن يشعروا به عندما انهار الطين والأرض على منازلهم وجرفت مجتمعاتهم ومنازلهم".
إثيوبيا تطالب بدعم المجتمع المحلي
وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى دعم المجتمع المحلي في مهمته الإنقاذية ورعاية الناجين الذين فقدوا كل شيء، سواء منازلهم وسبل عيشهم ومصادر غذائهم والوصول إلى المياه النظيفة، وهذا مثال صارخ على الدمار الذي يمكن أن تجلبه الأحداث المناخية المتطرفة للأطفال ومجتمعاتهم، وخاصة المتضررين من الفقر".
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إنها تعمل في إثيوبيا منذ أكثر من 60 عامًا، وتركز المنظمة على الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وخدمات الحماية والتعليم والتوزيع النقدي والعيني. ومنذ بداية هذا العام، وصلت المنظمة إلى حوالي 1.35 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 840.000 طفل، من خلال الغذاء المنقذ للحياة وتوزيع المياه وعلاج سوء التغذية.
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.