أثار الحادث الذي وقع في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا امس السبت، ردود فعل دولية وإقليمية متباينة.
وتراوحت بين الإدانة والدعوة لضبط النفس والتحذير من توسيع رقعة الحرب في المنطقة.
وفيما نفى حزب الله مسؤوليته عن الحادث، مؤكدًا أن صاروخًا اعتراضيًا إسرائيليًا سقط على مجدل شمس، ومشيرًا إلى أنه أبلغ الأمم المتحدة بذلك، تصر تل أبيب على تحميل الحزب المسؤولية وتوعدت لبنان وحزب الله بـ"دفع ثمن باهظ".
ردود الفعل الدولية
فرنسا: أدانت الهجوم ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري، مجددة دعوتها للمواطنين الفرنسيين بعدم الذهاب إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ألمانيا: وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك دانت الهجوم ووصفته بـ"المروع"، داعية إلى وقف القتال والتصرف بهدوء وضبط النفس.
الولايات المتحدة: أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن واشنطن لا تريد توسع الصراع، وقال إن "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله"، مؤكدا التزام بلاده بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ودعت الأمم المتحدة إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، محذرة من أن التبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار قد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا.
وفي سياق متواصل، حذرت إيران من تداعيات غير متوقعة لأي مغامرات جديدة من الجيش الإسرائيلي تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس.
وحملت وزارة الخارجية السورية، إسرائيل المسؤولية وقالت في بيان: "تؤكد الجمهورية العربية السورية أن شعبنا في الجولان السوري، الذي رفض على مدى عقود من الجيش الإسرائيلي أن يتنازل عن هويته العربية السورية، لن تنطلي عليه أكاذيب إسرائيل واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بأنها هي التي قصفت مجدل شمس، لا سيما أن أهلنا في الجولان السوري كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من مقاومة إسرائيل ومقاومة سياساتها العدوانية التي تستبيح الأرض والهوية".
التوترات المستمرة
منذ 8 أكتوبر، يتبادل حزب الله والفصائل الفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفًا يوميًا على الجبهة الشمالية، مما أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
وتأتي هذه الهجمات تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 40 ألف ضحية وعشرات آلاف الجرحى، وفق وزارة الصحة في القطاع المحاصر.