رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لنحو 150 طفلًا فلسطينيًا مريضًا بمغادرة قطاع غزة إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج، وذلك بعد حادثة مجدل شمس بهضبة الجولان، حسب إعلام إسرائيلي رسمي الأحد.
وفي وقت سابق من السبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بين الطرفين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد "كان من المفترض أن تغادر مجموعة من الأطفال المرضى من غزة إلى الإمارات عبر إسرائيل غدا (الاثنين)، لكن بعد حادثة مجدل شمس، أمر رئيس الوزراء (نتنياهو) بتأجيل المغادرة".
وأوضحت أن نتنياهو قرر تأجيل مغادرة حوالي 150 طفلا مريضا، عبر قاعدة رامون الجوية (جنوب)؛ بسبب حادثة مجدل شمس.
ولم تذكر الهيئة أي علاقة بين قرار نتنياهو وحادثة مجدل شمس، كما لم تتطرق إلى تحديد موعد جديد لمغادرة الأطفال المرضى، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
إدانات
وبدورها، أدانت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" القرار، واصفة إياه بـ"لعبة قاسية من قبل الحكومة الإسرائيلية بحياة الأطفال".
وأكدت أنه ينبغي الامتناع عن استغلال الألم العميق الذي تسبب به مقتل الأطفال في مجدل شمس لأغراض سياسية ساخرة، مشيرة إلى أن تعريض حياة الأطفال المرضى في غزة للخطر لن يعيد أطفال الشمال.
وأضافت المنظمة أن "التأخير هو دليل آخر على الاستهتار بحياة الأطفال وغير المقاتلين في غزة"، مشددة على أن الانتقام ليس سياسة مشروعة.
وكان نتنياهو قد أصدر الأسبوع الماضي تعليمات للوزارات الحكومية والأجهزة الأمنية بتنفيذ خطة لنقل المرضى من قطاع غزة إلى دولة ثالثة (الإمارات) لتلقي العلاج عبر مطاري رامون أو بن غوريون.
اقرأ\ي أيضًا| إسبانيا تستقبل الدفعة الأولى من الأطفال الجرحى جراء حرب غزة