اعتبر رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته.
وشدد المسؤول القطري في منشور عبر صفحته في منصة إكس، على أن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.
وبدورها حذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، نشرته عبر حسابها في منصة إكس، اليوم الأربعاء، من أن "عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، وتقويض فرص السلام".
وجددت وزارة الخارجية القطرية تأكيد موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب.
وعبّرت وزارة الخارجية القطرية عن تعازي دولة قطر قيادة وشعباً "لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي ودولة فلسطين وشعبها الشقيق".
علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين
إلى ذلك، بحث آل ثاني، اليوم، مع وزيري الخارجية والدفاع بالمملكة المتحدة ديفيد لامي وجون هيلي، علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنه تم خلال اللقاء مناقشة تداعيات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب وزيرا الخارجية والدفاع بالمملكة المتحدة، خلال الاجتماع، عن شكر بلادهما لدولة قطر على جهود الوساطة المشتركة لوقف الحرب في غزة.
اقرأ\ي أيضًا| أهم ردود الأفعال على اغتيال إسماعيل هنية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.