أثارت عمليتا اغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، والقيادي فؤاد شكر، التساؤل حول حجم الإصابة التي لحقت بالمقاومة في الجبهتين الشمالية والجنوبية، بعدما حدث في الساعات الأخيرة.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية مع المحلل السياسي هاني المصري، الذي قال إن هناك ضربة كبيرة تعرضت لها المقاومة الفلسطينية واللبنانية، لأن إسماعيل هنية رمز كبير، ومكان اغتياله في العاصمة الإيرانية يدل على أن هناك اختراقًا وأن يد إسرائيل يُمكن أن تصل إلى هناك.
وأضاف أن اغتيال القيادات يمكن أن تضعف حركات المقاومة، لأن لها قيمة رمزية كبيرة، لكن التاريخ الفلسطيني بشكل عام، وتاريخ حركة حماس بشكل خاص، يؤكدان أنها تستعيد قوتها من جديد، خاصة بعد اغتيال قيادات سابقة مثل أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم.
واستطرد: "أسباب المقاومة عميقة وكبيرة، وتقف على إرادة شعبية، مادام هناك احتلال وعدوان، وحرب إبادة وتطهير عرقي، وكل عوامل الصراع والمقاومة موجودة، حتى لو تم اغتيال كل قادة حماس، فإن الأسباب التي أدت لقيام حماس، ستؤدي إلى قيام حركات أخرى".
ويرى المحلل السياسي هاني المصري، أن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه تجاه ما يحدث، وشدد على أنه لابد من الوحدة الفلسطينية ضمن استراتيجية واحدة وقيادة واحدة، والمقاومة المثمرة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف، حيث يؤكد أن هذا هو الطريق المفروض على الفلسطينيين وهذا ليس محل اختيار.
وتابع: "الخلاف الفلسطيني في الداخل هو أكبر نقطة ضعف، وأنا أسميها نقطة الضعف القاتلة، الشعب الفلسطيني يجب أن يفرض إرادته على قياداته، حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني هي أكبر ضاغط على القيادات الفلسطينية سواء المقاومة أو غير المقاومة، لأن الشعب شعبهم، والناس ناسهم".
واختتم حديثه قائلًا: "الآن، إذا تم التواصل إلى صفقة ستكون هناك مزايدات، وإذا لم تتم الصفقة ستكون هناك إدانات، بينما في حالة القيادة الموحدة ستجعل الجميع تبعات القرار، أما الآن الوضع صعب ونقطة الخلاف هذه تستفيد منها إسرائيل."
طالع أيضًا | محمد علي طه: نتواصل مع خبراء وأكاديميين وقادة الأحزاب لوضع مشروع وطني من أجل الوحدة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.