ارتقى مساء أمس الأربعاء، الزميلان الصحفيان إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في مدينة غزة، في قصف للطيران الإسرائيلي.
وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني بلال كسواني، إن الزميلين تعرضا لقصف استهدف السيارة التي تقلهما، ما تسبب بتفتيت جسدهما حيث كان من الصعب إظهارهما للكاميرات، وتم تجميع أجسادهم المتفتتة والصلاة عليهما.
وأضاف كسواني في مداخلة لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن الغول والريفي من الصحفيين الذين برزوا خلال الأشهر العشرة الأخيرة أثناء الحرب على غزة.
ونقلًا عن روايات الصحفيين الذين كانوا متواجدين بموقع الحادث، قال كسواني إنه كان هناك استهداف من الجيش الإسرائيلي "لا يمكن إلا أن يكون متعمدًا"، للسيارة التي كان يقودها الزميلان في مخيم الشاطئ، لنقل روايات أهالي وأقارب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تم اغتياله في العاصمة الإيرانية، فجر الأربعاء.
كسواني: "استهداف الصحفيين لن يثنيهم عن نقل الحقيقة إلى العالم"
وأكد الصحفي الفلسطيني أن منطقة مخيم الشاطئ هادئة وهي منطقة بعيدة عن القصف والمواجهات، لكن أثناء التغطية قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الصحفيين المتواجدين هناك، وحاول الصحفيان الانسحاب بسيارتهما، ولكن أثناء الانسحاب أطلقت عليهم إحدى الآليات صاروخًا أدى لاشتعال السيارة بالكامل، وفقا لكسواني.
وأشار إلى أن الصحفي إسماعيل الغول من مواليد 1995، وأنه تعرض للاعتقال من قبل أثناء تغطية الأحداث في مستشفى الشفاء، كما ارتقى شقيقه وتوفي والده بالسرطان بعدما حُرم من تلقي العلاج.
وشدد كسواني على أنه بالنظر إلى سلوك الجيش الإسرائيلي فإن استهداف الصحفيين متعمد ومقصود وممنهج، حيث أن جميع المؤسسات الدولية تعتمد على الصحفيين المحليين في نقل الصورة داخل القطاع، مؤكدا أن الصحفيين رغم كل الجرائم لن يثنيهم شيء، وسوف يواصلون نقل الحقيقة إلى العالم.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أعلنت أنه بارتقاء الزميلين، ارتفع عدد الضحايا من الصحفيين إلى 157 منذ بداية الحرب، ودعت النقابة المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لإدانة هذه الجريمة والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين.