أعلن ميناء إيلات قبل أيام، إفلاسه، بشكل رسمي، بعد أن تعاظم تهديد الحوثيين في اليمن، وامتنعت السفن المتوجهة إلى إسرائيل من العبور عبر مضيق باب المندب، واختارت الشركات صاحبة السفن المتوجهة إلى ميناء إيلات الإبحار حول القارة الافريقية، والوصول إلى الموانئ الاسرائيلية على البحر المتوسط، حيفا أو أشدود..
للحديث عن هذا الموضوع، أجرينا اليوم، ضمن برنامج اعمل حسابك الاقتصادي، لقاء مع مدير عام ميناء ايلات، جدعون غولبر، الذي قدّم تعازيه بداية إلى أهالي الضحايا الأطفال الذين سقطوا في الفاجعة في مجدل شمس.
أما في سياق الموضوع، قال إنّ ميناء إيلات مغلق تقريبًا بالكامل، منذ نحو ثمانية أشهر، منذ أن دخل الحوثيون إلى المعركة، وبدأوا بخطف السفن وقصفها.
وقال إنّ أهمية ميناء إيلات تكمن في أنّه الميناء الوحيد الذي تتوجه منه البضائع من إسرائيل إلى الشرق، دون أن تكون السفن مضطرة للإبحار عبر قناة السويس.
وقال إنّ الميناء مختص باستيراد السيارات من دول الشرق الأقصى، وباستيراد وتصدير المواشي، من وإلى دول الشرق، وتحديدًا استيراد المواشي من أستراليا. وقال إنّ ميناء إيلات مسؤول عن نحو 7% من البضائع التي تصل إلى إسرائيل.
وقال إنّ الميناء غير مملوك للدولة، ولكن بنيته التحتية تابعة للدولة. وقال إنّه مجبر على إبقاء الميناء ناشطًا، لأنّ سفن الجيش موجودة هناك، بالإضافة إلى أنّه أحد البوابات التي تدخل وتخرج إلى ومن الدولة، ولذلك من غير الممكن وقف نشاط الميناء بالكامل، ولهذا السبب فإنّ الموضوع هنا ليس إغلاقًا للميناء، ولكنه إعلان عن إفلاسه.
وقال إنّ هذه الوضعية التي يعيشها ميناء إيلات قادت إلى رفع أسعار العديد من السلع التي تدخل إلى البلاد عبره، وعلى رأسها اللحوم التي تأتينا من استراليا، ولا غنى عنها، لأنّ جودتها أعلى من جودة اللحوم الأوروبية.